ذكر مصدر «المساء» أنه جرى توقيف عميد شرطة بمديرية مراقبة التراب الوطني، إضافة إلى تنقيل رئيس فرقة مكافحة المخدرات بولاية أمن أنفا والاستماع إلى مسؤول بالاستعلامات العامة بعين السبع الحي المحمدي، في ملف الضابط المتهم بتزوير محضر رسمي وابتزاز رجل أعمال بالبيضاء وتلقي رشاوى، وهو الملف الذي كشف العديد من المعطيات، بعد أن استمعت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى عميد أمن ومسؤولين أمنيين آخرين بكل من سيدي عثمان ومنطقة أمن عين السبع الحي المحمدي، وولاية أمن أنفا، بعد أن أحيل ضابط أمن يعمل في منطقة أنفا على المركب السجني عكاشة بالدار البيضاء. ومن المنتظر أن تكشف القضية عن مفاجآت جديدة، بعد أن تبين أن المحاضر التي أحيلت على قاضي التحقيق بمحكمة القطب الجنحي بالدار البيضاء، لا تتوفر على محاضر إفراغ شريط صوتي سبق أن نشر في مجموعة من المواقع الاجتماعية، يشير إلى أنه جرى التحقيق مع رجل الأعمال في قضية ملفقة، بعد اقتحام عناصر أمنية مقهاه بعين السبع، لتطلب منه تسليمها أربعة ملايين مقابل إطلاق سراحه، غير أنه بعد دخوله إلى بيته فوجئ بخبر ابتزاز زوجته في مبلغ 23 مليون سنتيم، بعد أن جرى تهديدها بأن زوجها ستلفق له تهمة الاتجار في الكوكايين. إذ سبق أن دخل نائب وكيل الملك وأحد الدبلوماسيين بالسفارة الهولندية على الخط، بعد أن زاروا سجن عكاشة الذي يقبع فيه المتهم. وعلمت «المساء» أن المحاضر التي أحيلت على قاضي التحقيق لم تتجاوز اثنين، واحد يتعلق بارتشاء الضابط المعتقل والآخر بالاتجار في المخدرات، وهي التهمة التي يتابع بها رجل الأعمال، في حين لم تحل محاضر الاستماع إلى المشتكي بخصوص التزوير، إضافة إلى محضر المواجهة بين الضابط والمتهم، وكذا الاستماع إلى مسؤول أمني، ومحضر إفراغ الشريط الصوتي الذي يورط رجل الأمن ويكشف عن أسماء أخرى في الملف. ودخلت وزارة العدل على الخط بعد أن علمت عن طريق محامين بتفاصيل الملف والمحاضر المحالة على قاضي التحقيق، في انتظار الكشف عن المزيد من المعطيات الخاصة بالملف الذي يعد بالمزيد من المفاجآت. وبلغ إلى علم «المساء» أنه جرى توقيف المسؤول الأمني ب»الديستي»، والذي سبق أن صرح المهاجر السابق بهولندا، في رسالة كان وجهها إلى الديوان الملكي، أنه عاد إلى المغرب واستثمر في مشروع بعين السبع، قبل أن تتوطد علاقته بالمسؤول، الذي أصبح يتردد رفقة أسرته على المقهى الذي يملكه، كما كان يقترض منه مبالغ مالية بين الفينة والأخرى، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما ليهدده هذا الأخير بالزج به في السجن، إذ زارت مقهاه بعد ذلك مجموعة من رجال الأمن وفتشوا المقهى بالكامل، واقتادوا مجموعة من روادها إلى مركز الأمن، قبل أن يتم إطلاق سراحهم، بعد أن لم يعثروا بحوزتهم على ممنوعات.