بالرغم من أنها لم تتأهل لمراحل متقدمة من المنافسة، تمكنت أسماء عسكوري، المشاركة في برنامج «ذوفويس» في نسخته الثانية، من الحصول على استحسان لجنة التحكيم ونيل محبة وتعاطف الجمهور. في هذا الحوار الذي خصت به «المساء»، تحكي أسماء عن تجربتها وعن كواليس «ذو فويس» التي وصفتها بالمثيرة، وعن مشاريعها المستقبلية. - في البداية كيف كانت مشاركتك في «ذو فيس»؟ وماذا أضافت لك هذه التجربة؟ مشاركتي في «ذو فويس» كانت عبارة عن تجربة أضافت إلي الكثير واختصرت بها طريقا طويلا أمامي، على اعتبار أنها المشاركة الأولى لي في برامج الغناء، حيث لم يسبق لي أن شاركت في أي برنامج غناء، وذلك بسبب طبيعة اللون الغنائي الذي أقدم والمتمثل في الغناء المغاربي الممزوج بالجاز. لكن يمكن القول إنها تجربة متميزة على الرغم من عدم تأهلي. - مرافقة فريد غنام ماذا تعني لك؟ وما هي طبيعة العلاقة التي تجمعك به؟ فريد غنام صديق مقرب للعائلة، يعتبرني بمثابة أخت صغرى بالنسبة له، يفهمني فنيا ويفهم اللون الغنائي الذي أقدم، وبما أنه سبق وتعامل فنيا مع عمي عبد الرحيم عسكوري، وأخي يونس، فقد كان على دراية كاملة بالثقافة التي أتشبع بها، وكان يعتبر أن مسألة دخولي عالم الفن هي متعلقة بالوقت ليس إلا، كان من أشد المؤمنين بموهبتي وقدم لي الشيء الكثير، لكن الظروف العائلية والشخصية كانت عائقا بالنسبة لي. - بمناسبة الحديث عن الظروف العائلية، كيف كانت هذه الأخيرة وراء تأخير تحقيقك لحلمك؟ زواجي في سن صغيرة وإنجابي لطفل، وانخراطي في حياة أسرية بما فيها من مسؤوليات والتزامات. لكن كان هناك شيء في أعماقي يعيدني إلى نقطة البداية، نقطة الولع بالفن والموسيقى، وبما أن ابني أصبح يلج المدرسة، فقد فكرت في تحقيق حلمي. - كيف كانت ردة فعلك عند عدم اختيارك من طرف مدربي «ذو فويس»؟ كان ذلك بمثابة صدمة كبرى بالنسبة لي، وبالنسبة لكل من دعمني، قد تسألين لماذا؟ سأجيبك أنه طيلة المدة التي تم اختياري في تجارب الأداء، كان الكل يراهن على صوتي، وقد قيل لي أكثر من مرة إن خامة صوتي متميزة وفريدة. للإشارة، فالمشارك يقوم بثلاث تجارب صوت أولية لا يشاهدها المشاهد، وفي المرحلة الثانية، وبعد اختيار مجموعة من الأصوات، والتي كانت تعتبر قوية، تم الاستغناء وبدون سبب عن مجموعة منها، وتم الاحتفاظ بي إلى جانب مجموعة ثانية. وما زاد دهشتي بصراحة أنه حين قدمت عرضي أمام اللجنة، قالوا لي إنهم لم يفهموا نوعية اللون الغنائي الذي أقدم، وأكثر من ذلك، فإن شيرين قالت إنها لم تستطع أن تعرف ما إن كنت أغني غربي أم عربي. كنت أتمنى لو أن لجنة الحكم اعتبرت صوتي غير قوي للمنافسة، لكن أن يقال لي إنهم لم يفهموا ما قدمته فهذا ما شكل صدمة بالنسبة لي، على أساس أن هذا الاختلاف كان هو سبب اختياري من الأساس. - كواليس «ذو فويس» غالبا ما تكون أكثر إثارة وتشويقا من العروض، ماذا يمكن لك أن تقولي في هذا الشأن؟ بالطبع، فما خفي كان أعظم كما يقال، كواليس «ذو فويس» تعرف أشياء تخفى على المشاهدين، وأخص بذلك المشاركين المغاربة، فهم مشاركون من طراز رفيع جدا، سواء من ناحية خامة الأصوات، أو من ناحية الأخلاق العالية والتي أشاد بها الجميع، ولكن للأسف كانوا يعانون من التمييز، ولا أدري لماذا. فعندما يصعد مغربي لخشبة المسرح يعاد على مسامعه نفس الكلام، على الرغم من اختلاف البعض عن الآخر. أتذكر أن هناك مشاركة، لن أذكر اسمها، قامت بأداء أغنية لأسمهان وقالت لها شيرين: «الأغنية دي كنت بغنيها في المطبخ». ربما شيرين لم تتمكن من نسيان ما حدث معها في المغرب عندما طلبت من الجمهور الهتاف للسيسي. لقد كانت تصب جام غضبها واستهزائها على المغاربة بالضبط. لقد تم إقصاء بعض الأصوات المغربية عمدا، لأنهم كانوا متأكدين من إنصاف الجمهور لها. - في نفس سياق ما هو تقييمك لبقاء خولة مجاهد في المنافسة؟ الأمور واضحة جدا، هم أرادوا بقاء خولة، وأنا شخصيا قلت ذلك للمشاركة حليمة العلوي، فأن يختار كاظم الساهر أغنية غربية ويفرضها على مشاركة تؤدي اللون الشرقي أو المغربي فهو يعلن طرده بطريقة غير مباشرة لها. وأنا لا أعني أن صوت خولة ليس قويا، بالعكس، فهي تمتلك طاقات هائلة وصوتا جميلا، لكن كان من الممكن أن تبقى معها سحر الصديقي مثلا. - ما هي مشاريعك المستقبلية؟ مشاريعي المستقبلية ستكون عبارة عن إعادة أغنية «لاموني»، بالإضافة إلى «ديو» سيجمعني بفريد غنام، ثم هناك أغنية بعنوان «فاطمة». حاورتها - أسماء لحرش (صحفية متدربة)