أجج اعتداء عنصر من الحرس الحدودي الإسباني بالضرب المبرح على مهاجر مغربي، صباح السبت، غضب المواطنين المغاربة الممارسين للتهريب المعيشي الذين كانوا بمعبر بني انصار المؤدي إلى مدينة مليلية المحتلة. الضحية المغربي الحامل للجنسية الإسبانية تعرض للاعتداء أثناء عبوره البوابة الخاصة بحاملي التأشيرة أو الجنسية في اتجاه مليلية السليبة، في الوقت الذي أمره شرطي إسباني بالاصطفاف مع أصحاب جوازات السفر الراغبين في ولوج الثغر المحتل، وهو الأمر الذي رفضه المهاجر المغربي صارخا في وجه الشرطي الإسباني بعزمه رفع شكاية ضده لخرقه القانون معتبرا ما أقدم عليه فعلا يصنف في خانة العنصرية. وفي الوقت الذي همّ الضحية المغربي بتسجيل معلومات حول الحادث، تدخل الشرطي الإسباني بعنف، حسب مصادر من عين المكان، ورمى بضحيته بقوة على الأرض قبل أن يعود إلى موقعه كما لو أن شيئا لم يقع مخلفا وراءه المهاجر المغربي/الإسباني جسدا بدون حراك، قبل أن يتم نقله من طرف عناصر الوقاية المدينة، إلى المستشفى الحسني بالناظور لتلقي الإسعافات الضرورية. المواطنون الممارسون لأنشطة التهريب المعيشي، الذين عاينوا الحادث المؤسف، عبروا عن تضامنهم مع الضحية ونددوا بتصرفات المعتدي الإسباني، وأشاروا إلى أن المواطنين المغاربة أصبحوا عرضة للاعتداءات والاستفزازات العنصرية المتكررة من طرف الحرس الحدودي والشرطة الإسبانيين بمعابر مليلية المحتلة.