تعرض مواطن مغربي يشتغل في التهريب المعيشي للتعنيف على يد عناصر حرسِ الحدود الإسبان بالمعبر الوهمي الفاصلِ بين مديني مليلية المحتلّةِ وبني أنصار، أثناء عبوره من المدينةِ السليبة إلى النّاظور. وحكى الشاب المغربي، الذي يحمل ظهره وذراعه «توقيعات» هراوات الحرس الإسباني، أنه تعرض للضرب المبرح وبدون شفقة ولا رحمة، مساء الثلاثاء المنصرم، وبدون سبب يستحق عليه عقابا اللهم اشتغاله كباقي المواطنين وانتماؤه إلى مغربه. وأضاف الشاب أنّه حينما استفسر الحارسَ الحدوديَّ عن سببِ تعنيفه، نهره هذا الأخير بلغةِ اسبانيّة شديدةِ اللّهجةِ وطالبه بالانسحاب متلفظا بعبارات تحمل في طياتها أنواعا من السب والشتم، وأمسك به من ملابسه بطريقة عنيفة وسحبه إلى البوّابة الحدودية ثم رمى به خارجها أمام مرأى من الشرطةِ المغربيّة ورجال الجمارك. ومن جهة أخرى، طالب الشّابُ الضحية البالغ من العمر حوالي 29 سنةً، السّلطاتِ المغربيّة بأن تُعيدَ إليه الاعتبار، وتعمل على حماية هؤلاء المغاربة البسطاء الذين قهرهم الفقر والبطالة، فيما لا يتوانى الحرس الإسباني في تمريغ كرامتهم بالأرض، حيث اعتاد أن يعنفهم أمام صمت المسؤولين المغاربة الرهيب، مع العلم أن المواطنين المغاربة مضطرون إلى التعاطي لهذه الأنشطة التهريبية ويعتبر عبور المعبر المصدر الوحيد لأرزاقهم .