أقدم رجل في عقده الثاني، أول أمس، على الانتحار شنقا داخل فيلا يكتريها بالمنتجع السياحي سيدي بوزيد في الجديدة، وقال مصدر مطلع إن الرجل، الذي تم العثور على جثته معلقة، قدم من مدينة فاس بمفرده وقصد الفيلا التي تكتريها أسرته من أجل الاصطياف قضاء فترات العطل، عثر عليه صاحب الفيلا مشنوقا داخل الحمام بعد أن طرق عليه الباب للحصول على مستحقات الكراء، فلم يتلق ردا فحاول مالك الفيلا تفقد جوانبها وألقى نظرة من نافذة الحمام ليكتشف أن المكتري مشنوق بحبل. وقال المصدر نفسه إن عناصر درك سيدي بوزيد تلقت الخبر من مالك الفيلا، فانتقلت إلى عين المكان وقامت بجميع الإجراءات القانونية، وأخبرت زوجته التي كانت، وقتئذ، بمدينة فاس، والتي اتصلت بأخت الهالك وصهره المقيمين بالجديدة لمتابعة الحادث. وحسب المعطيات الأولية، فإن الهالك كان يشتغل في مجال المقاولات وكان يعاني من مشاكل مادية أثرت بشكل كبير في نفسيته، وجعلته يلجأ إلى الانتحار شنقا بهذه الطريقة ويترك خلفه زوجته وابنه الذي لم يتجاوز عمره السنة الرابعة، وقد خلف هذا الحادث استياء كبيرا في نفس زوجته وأسرته والمقربين منه الذين لم يتوقعوا أن تكون نهايته بهذه الطريقة. وقد تم إيداع جثة الهالك مستودع الأموات بالمستشفى الجديد بالجديدة في انتظار نتائج التشريح الطبي الذي أمر بإجرائه وكيل الملك .