- اليوم تنطلق قافلة «المصباح»، التي ينظمها حزبكم، من مدينة مكناس في اتجاه مجموعة من الجهات في المغرب. هناك من يقول إن هذه القافلة هي حملة انتخابية سابقة لأوانها. ما هو ردك؟ < أعتقد أن المتتبع يعرف أن حزب العدالة والتنمية من خلال فريقه النيابي، دأب منذ سنوات على تنظيم مثل هذه القافلات التي تنظم دائما في هذا التوقيت، أي بين دورتي البرلمان الخريفية والربيعية. وبطبيعة الحال، تختار هذه القافلة مجموعة من الجهات في المغرب. وهذه السنة أعطينا الأولوية للعالم القروي، حيث ستحط القافلة الرحال في كل من جهة سوس وجهة الغرب وجهة مراكش وجهة الحسيمة، باعتبار هذه الجهات يغلب عليها طابع جغرافية العالم القروي. إذن، الأمر يتعلق بتقليد حزبي وبرلماني. وتوقيت القافلة مستقر ولا علاقة له بتوقيت الانتخابات الجماعية المرتقبة في ال12 من يونيو المنصرم، كما يزعم البعض. ثم دعني أتساءل كيف أن البعض يعرب عن استيائه من هذه الحركية داخل حزبنا ولا يعرب عن استيائه من مثل هذه الحركية داخل الأحزاب الأخرى رغم أن بعض قيادييها ينظمون المهرجانات الفنية ويُستقبلون في بعض المناطق استقبال الزعماء والأبطال. ولهذا نحن، في العدالة والتنمية، ننظر إلى هذه الحركية وسط الأحزاب على أنها تنافس شريف يجب أن يُشجع. - تنطلق القافلة من مدينة مكناس. هل هي رسالة إلى وزارة الداخلية التي أقدمت على عزل عمدتها بوبكر بلكورة؟ < أي حزب سياسي عندما يختار برنامجا لا شك أنه يريد توجيه رسائل إلى من يهمه الأمر. وبالنسبة إلينا، فنحن نعتبر عمدة مكناس بوبكر بلكورة وباقي مناضلي الحزب بهذه المدينة ينبغي أن يحظوا باهتمام خاص نظرا إلى الظلم الذي وقع على حزبنا هناك. وبالطبع، انطلاق قافلة “المصباح” من مكناس هو رسالة أيضا إلى أعضاء الحزب ومنتخبيه، مفادها أن الحزب لن يتخلى عنهم مهما كانت الظروف. - وما الجدوى من تنظيم مثل هذه القافلات من طرف حزبكم؟ < نحن، في العدالة والتنمية، لنا عدة أهداف من تنظيم مثل هذه القافلات، أولها رفع سقف الأداء البرلماني والتأكيد على أن البرلمان ليس هو الأسئلة الشفوية والكتابية فقط، وإنما أيضا الاستطلاع والتواصل مع المواطنين وتأطيرهم. كما نهدف إلى تحقيق تقدم ولو نسبي في التموقع داخل العالم القروي الذي يعاني من تهميش ويعيش إشكالات تتعلق بغياب برامج تضع على سكة التنمية.