أكد وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، أول أمس الاثنين بباريس، أن آفاق التعاون بين المغرب وفرنسا في قطاع الصناعة الغذائية جد واسعة، مبرزا أن المصالح المشتركة بين البلدين في هذا المجال على قدر كبير من الأهمية. وقال أخنوش، في تدخل له في افتتاح اللقاءات المغربية الفرنسية حول الصناعة الغذائية التي تنظم بباريس في موضوع «استثمارات متقاطعة بالمغرب وفرنسا»، إن المصالح المشتركة بين بلدينا في قطاع الصناعة الغذائية على قدر كبير من الأهمية وتتطلب تلاحما كبيرا من جانب مهنيينا». ودعا أخنوش إلى تطوير المبادلات التجارية واستثمارات المقاولات الفرنسية بالمغرب ونظيرتها المغربية بفرنسا، مشيرا إلى أن المملكة تشكل أرضية للتوجه نحو إفريقيا وخاصة المنطقة الفرانكوفونية أخذا في الاعتبار سياسة التقارب الاقتصادي التي ينهجها المغرب. وأكد الوزير من جهة أخرى أن قطاع الفلاحة بالمغرب شهد إصلاحات عميقة وتطورا مستمرا منذ 2008 مع إطلاق مخطط المغرب الأخضر، مبرزا أن الناتج الداخلي الإجمالي للقطاع الفلاحي ارتفع متم سنة 2012 بأزيد من 32 في المائة، كما سجل الإنتاج بكل فروعه ارتفاعا بنسبة 43 في المائة. وقال إن الصناعة الفلاحية تعرف نموا تصاعديا هاما، مضيفا أن تطوير المنتوجات المحولة يشكل اليوم هدفا أساسيا لمخطط المغرب الأخضر. كما أكد أخنوش على ضرورة تعزيز النمو الفلاحي وتنظيم التسويق، مبرزا أن الأولوية تتمثل في توفير وتيسير مناخ الاستثمارات في هذا المجال . وذكر بأن من بين التدابير المتخذة في هذا الإطار هناك على الخصوص إحداث وكالة التنمية الفلاحية باعتبارها محاورا وحيدا، وتطوير عرض عقاري صناعي بالأحواض الستة الرئيسية للإنتاج في البلاد عبر خلق أقطاب فلاحية، والنهوض بآلية للدعم من أجل تحقيق تنمية مندمجة على مستوى سلسلة القيم برمتها . وجدد التأكيد على أن تثمين المنتجات الفلاحية يعتبر أولوية حقيقية، داعيا من جهة أخرى المقاولات الكبرى في قطاع الصناعة الغذائية بالمغرب إلى الاهتمام أكثر بالسوق الفرنسية على المستويين التجاري والاستثماري. وتناولت اللقاءات المغربية الفرنسية حول الصناعة الغذائية، التي شارك فيها عدد من المهنيين من البلدين، عددا من المواضيع ذات الصلة بمخطط المغرب الأخضر ومصاحبة المقاولات الفرنسية ضمن توجهها نحو المغرب ومواكبة المستثمرين الدوليين في مجال الصناعة الغذائية بفرنسا.