أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش اليوم الاربعاء بالرباط، أن تطوير المنتوجات المحلية،التي تعد أحد مكونات "مخطط المغرب الأخضر" وأحد الأهداف ذات الأولوية في هذا المخطط، تشكل خيارا واعدا لتنمية محلية مستدامة. وأبرز السيد أخنوش في كلمة تليت بالنيابة عنه خلال افتتاح ورشة حول " تجمعات الجودة: استراتيجية فعالة لتثمين المنتوجات المحلية " ،الانعكاسات الايجابية لتطوير المنتوجات المحلية من أجل خلق الترواث وفرص الشغل وتوفير موارد مالية للسكان. وأوضح الوزير أن مخطط المغرب الأخضر، الذي يجسد الاستراتيجية الفلاحية الجديدة للمملكة، يؤكد الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الفلاحة بالنسبة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تطوير فلاحة متنوعة ومنفتحة على الأسواق الخارجية ومستدامة ترابيا. وأشار في هذا الصدد إلى أن الوزارة منكبة على إعداد استراتيجية خاصة بالمنتوجات المحلية، مضيفا أن هذه الاستراتيجة تعطي الأولوية لتنظيم الفاعلين، والنهوض بمختلف المنتوجات المحلية وتعزيز قدرات وكفاءات الفاعلين في مجال التدبير والانتاج والنهوض بالجودة والتسويق. وأبرز السيد أخنوش أن هذه الأهمية الممنوحة لتنمية المنتوجات المحلية نابعة من جهة، من المؤهلات الحقيقية التي يتوفر عليها المغرب في مجال الأنظمة الايكولوجية الملائمة والتنوع البيولوجي والخبرة في هذا المجال، ومن الطلب المتنامي على استهلاك هذه المنتوجات في السوقين الوطنية والدولية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن المملكة قطعت أشواط كبيرة في مجال منح علامات الجودة للمنتوجات بفضل قانون 06-25 المتعلق بالعلامات المميزة للمنشأ والجودة للمواد الغذائية والمنتجات الفلاحية والبحرية. ولمواكبة تفعيل مخطط المغرب الأخضر، يضيف الوزير، عززت وزارة الفلاحة المساعدات والإعانات الموجهة للاستثمار المقدمة للفلاحين وعلى الخصوص للبنية التحتية لتثمين المنتوجات الفلاحية، مذكرا بإنشاء المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية والذي ستوكل له مهمة تفعيل القانون المتعلق بالسلامة الصحية للمنتوجات الغذائية. من جهة أخرى، أوضحت مديرة سياسة المبادلات التجارية بوزارة التجارة الخارجية السيدة زهرة معفيري، أنه تم إلى حد الآن انشاء 18 تجمعا بالمغرب، في حين توجد 12 أخرى في طور الإنجاز وتغطي قطاعات الخدمات والصناعة والفلاحة. وأبرزت السيدة معفيري أن وضع صندوق لدعم انشاء التجمعات يهدف إلى تشجيع القطاع الخاص على التنظيم في شكل تجمعات، مشيرة إلى أن وزارة التجارة الخارجية تحرص على مساعدة المقاولات الصغرى والمتوسطة لبيع أفضل لمنتوجاتها وذلك بملاءمة منتوجاتها مع معايير الجودة. من جانبه، سجل ممثل منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بالمغرب، جون -لوك بيرنارد، أن انشاء التجمعات يتقاطع مع هدفين حددتهما المنظمة يتمثلان في التقليص من الفقر وتعزيز الأنشطة التجارية. وأضاف أن المنظمة كانت حاضرة في المغرب منذ 2004 عبر برنامجين مندمجين، وتقدم مساعدة تقنية ومواكبة في مجال وضع أقطاب فلاحية وتجمعات، من خلال صندوق لدعم التجمعات من أجل مواكبتها في إنجاز أنشطتها. وتشكل هذه الورشة التي نظمتها منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية بتعاون مع وزارتي الفلاحة والصيد البحري والتجارة الخارجية، مرحلة أولى للتفكير المشترك من أجل تطوير مشروع للمساعدة التقنية قائم على النهوض وتنمية التجمعات بالمغرب. يشار إلى أن تجمعات الجودة عبارة عن هيآت تشاركية للمنتجين والشركات والتعاونيات المستقلة تعمل في نفس المجال وتهدف إلى النهوض بالمنتوج المحلية .