قال وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، اليوم الأربعاء بالصخيرات، أن مخطط المغرب الأخضر يواصل تقدمه نحو تحديث وتطوير القطاع الفلاحي من خلال الانطلاق الفعلي لمختلف مشاريع الاستثمارات ومواصلة الإصلاحات الهيكلية وإطلاق أوراش هامة تهدف إلى النهوض بالقطاع. وأضاف السيد أخنوش في كلمة له خلال الاجتماع الثاني للجنة المشتركة بين الحكومة والشركاء لتتبع تقدم وتنفيذ العقود البرامج الخاصة بمختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي، أن آلية التتبع الاستراتيجية المعتمدة تضطلع بدورها ، الذي لا يقتصر فقط على الدعم الاستراتيجي من أجل ضمان ملاءمة مسلسل تنفيذ مخطط المغرب الأخضر وجودته وفعاليته، بل يهم أيضا تدبير تتبع تقدم وتنفيذ العقود البرامج. واستعرض السيد أخنوش بهذه المناسبة، الحصيلة الإيجابية بمختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي والاستثمارات الهامة التي تمت تعبئتها برسم المشاريع التي تم إطلاقها بشكل فعلي ، وهي سلسلة الحبوب ( مشروعان بقيمة 54 مليون درهم) وسلسلة الحوامض( 14 مشروعا بقيمة 5ر2 مليار درهم) وسلسلة الزيتون (ستة مشاريع بقيمة 700 مليون درهم) وسلسلة البقوليات (أربعة مشاريع بقيمة 309 مليون درهم) وسلسلة الحليب (أربعة مشاريع بقيمة 2ر1 مليار درهم) و سلسلة اللحوم الحمراء (أربعة مشاريع بقيمة 306 مليون درهم) وسلسلة الدواجن (23 مشروعا بقيمة 50 مليون درهم). ومن جهة أخرى، أبرز السيد أخنوش التحديات التي لا تزال مطروحة أمام القطاع، كإحداث إطار لوجيستيكي وتجاري مناسب لمواكبة الارتفاع المتزايد على العرض الفلاحي، مشيرا الى أنه تم البدء في إطلاق استراتيجية للترويج للمنتوجات المحلية من أجل تثمين هذا الإرث في الأسواق الداخلية. ومن بين التحديات المطروحة كذلك ،يضيف الوزير، وضع نظام للتأمين الفلاحي قادر على مواكبة تطوير القطاع الفلاحي، وإعادة تنظيم أنظمة البحث والتنمية والتكوين الفلاحي والتي ستكون أولوية بالنسبة للسنة المقبلة. وأكد أن مختلف الأهداف التي تم تحديدها في إطار مخطط المغرب الأخضر لا يمكن تحقيقها إلا بتكثيف الجهود بين الدولة والمهنيين، داعيا في هذا الإطار إلى تعبئة كافة الفاعلين وتسريع وتيرة إنجاز الاستثمارات. وأشار السيد أخنوش إلى أن هذا الاجتماع الذي أصبح لقاء سنويا للاطلاع على مدى تقدم وتنفيذ العقود البرامج الخاصة بمختلف سلاسل الإنتاج الفلاحي، يشكل مناسبة للتبادل ومناقشة مناخ الاستثمارات، معتبرا أن مخطط المغرب الأخضر يعد خارطة طريق وطنية وجهوية تتقدم بخطوات كبرى بفضل انخراط كافة الفاعلين. وقد تم بهذه المناسبة، تقديم عرض حول مدى الوفاء بالالتزامات التي تعهد بها مختلف الفاعلين في إطار العقود البرامج الخاصة بكل سلسلة إنتاجية والتي تترجم الدينامية التي أطلقها مخطط المغرب الأخضر، والمقاربة التشاركية التي ميزت عمل مختلف مجموعات العمل في إطار آلية التتبع الاستراتيجية المعتمدة. كما تم استعراض مدى تقدم الشطر الثالث من الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص حول أراضي الدولة والإعلان عن الشطر الرابع لهذه العملية بالإضافة إلى إعداد قانون جديد حول التجميع. وتم خلال اللقاء تسليط الضوء على دينامية الاستثمار التي انطلقت بالقطاع الفلاحي عبر إطلاق أوراش جديدة كمخطط العمل الخاص بالعقد البرنامج المتعلق بسلسلة النخيل المثمر وبمشروع إنشاء قطب للمواشي بعين الجمعة قرب الدارالبيضاء والذي سيخصص لتنمية تربية المواشي (تربية الدواجن والحليب واللحوم الحمراء). وتضمن برنامج هذا اللقاء كذلك تنظيم ورشات موضوعاتية تهم تنمية التسويق والعرض اللوجيستيكي لفائدة سلاسل الحوامض والزيتون والبقوليات والبواكر، ووضع نظام للتموين والتسويق بالنسبة لسلاسل الحبوب والبذور والسكر، وتحسين إنتاجية وتثمين سلاسل الحليب والدواجن واللحوم الحمراء وتقديم حصيلة التسعة أشهر الأولى لإطلاق النظام الجديد للتحفيز (صندوق التنمية الفلاحية).