اختتمت زوال اليوم الثلاثاء بمكناس أشغال المناظرة الوطنية الثالثة للفلاحة التي نظمت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس تحت شعار "الفلاحة التضامنية .. من أجل ترسيخ الجودة". وتطرق المشاركون في هذه المناظرة ، التي نظمتها وزارة الفلاحة والصيد البحري، من مسؤولين وفاعلين ومهتمين بالميدان الفلاحي خلال الجلسات الموضوعاتية الثلاث، إلى مختلف القضايا المرتبطة بالفلاحة التضامنية. وتمحورت المائدة المستديرة الأولى حول موضوع "مقاربة مختلفة ومحددة للفلاحة التضامنية"، في حين تطرقت المائدة الثانية لثنائية المنتوج والسوق، تلتها مائدة مستديرة أخرى تناولت "مخطط المغرب الأخضر، طموح يحمله الفلاحون". وتقدم المشاركون في هذه المناظرة بعدة اقتراحات وتوصيات تهم على الخصوص النهوض بالقطاع الفلاحي وتحسين أوضاع الفلاحين. وفي كلمة خلال الجلسة الختامية لهذه المناظرة، أكد وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش أنه سيتم أخذ الأفكار والمقترحات التي طرحت خلال جلسات المناظرة بعين الاعتبار من أجل تفعيل أفضل لمخطط المغرب الأخضر. وشدد السيد أخنوش على الأهمية التي تكتسيها هذه المناظرة والشعار الذي اختير لها، مؤكدا على الاهتمام الذي ما فتئ يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقطاع الفلاحي. وأشار إلى أنه بفضل رؤية والتزام جلالة الملك القوي لتفعيل محاور مخطط المغرب الأخضر، تم تحقيق نتائج ملموسة بمختلف جهات المملكة وكذا السير قدما بوتيرة أسرع وبفاعلية أكبر. وتميزت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع على أربع اتفاقيات وعقد برنامج وبروتوكول اتفاق، تتعلق بتنمية القطاع الفلاحي والنهوض بمختلف فروعه الإنتاجية. وكان السيد عزيز أخنوش ، قد أكد في معرض تقديمه لحصيلة المخطط الأخضر برسم سنة 2009 ، واستراتيجية السنة الجارية ، أن 2009 - 2010 تعتبر سنة إقلاع الفلاحة الوطنية. وأبرز أن هذه السنة تميزت بتسجيل مستويات قياسية في إنتاج كافة فروع القطاع الفلاحي وبتعبئة قوية للفلاحين، وذلك بفضل تساقطات مطرية هامة ودينامية مستمرة في الاستثمارات ومواصلة وتسريع وتيرة الاصلاحات الهيكلية. وأشار ، في هذا الصدد، إلى أن المؤشرات المسجلة في هذا القطاع عرفت ارتفاعا قويا خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الناتج الداخلي الفلاحي الخام بلغ 115 مليار درهم خلال سنة 2009، مسجلا ارتفاعا بنسبة 30 في المائة مقارنة مع سنة مرجعية مثل سنة 2005. وتهدف هذه الدورة إلى تسليط الضوء على الدينامية، التي أحدثت حول الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر الذي تم إطلاقه في أبريل 2008، وكذا إبراز الأهمية التي تكتسيها الفلاحة التضامنية في تنمية إنتاج ذي جودة وقيمة مضافة عالية ويضطلع بأدواره كاملة على الصعيدين الاجتماعي والاقتصادي.