شنت مصالح الأمن، ليلة أول أمس، حملة تمشيطية بغابة بتطوان تدعى «كهف الريسوني» و«الينيا»، وهي منطقة معزولة يتم فيها بيع مخدر «الهيروين» للمئات من شبان وشابات المدينة المدمنين عليه، من أجل توقيف بعض مروجي المخدرات، بعضهم صدرت في حقهم مذكرات بحث. وقال مصدر من عين المكان إن محاولة الشرطة مداهمة المنطقة المذكورة عرفت مقاومة المتاجرين في المئات من لفافات «الهيروين»، وانتهت باعتقال أربعة منهم، فيما لا يزال البحث متواصلا عن أشخاص آخرين من نفس الشبكة التي تزود بعض مدمني تطوان بالهيروين. ويعتبر حي الصنوبر وغابة «البينيا» و«الإشارة» ومنطقة «كهف الريسون» وحي «الباربوين»، من أبرز النقط السوداء المتخصصة في بيع المخدر الصلب، حيث يتوافد عليها عدد هائل من التلاميذ والمتشردين والمنحرفين المدمنين، وحراس بعض مواقف السيارات وسط المدينة، تتراوح أعمارهم ما بين 14 و25 سنة، لاقتناء المخدر القوي. يشكل هؤلاء طوابير طويلة لتسلم حاجياتهم من المخدر واستهلاكه في نفس المكان لعدم قدرتهم على الانتظار. ويبلغ ثمن جرعة واحدة من الهيروين بتطوان ما بين 25 و20 درهما، بينما أغلبية مستهلكيه شبان من مختلف الأعمار. وسبق لساكنة المنطقة أن اشتكت مرارا من انعدام دوريات أمنية بالمنطقة أو حملات لمحاربة تجار المخدرات القوية من كوكايين وهيروين، حيث عبروا عن تخوفهم على مستقبل وحياة أبنائهم ولارتفاع معدل الجريمة.