قاد عدد من مستشاري حزب الأصالة والمعاصرة «انقلابا» على رئيسة مقاطعة جليز، والمنسقة الجهوية لحزب «الجرار»، عندما لم يحضروا دورة الحساب الإداري، التي من المفترض أن تنعقد صباح أول أمس الأربعاء، مما أدى إلى إرجاء انعقادها إلى وقت لاحق. وحسب مصادر مطلعة، فإن زكية المريني، رئيسة مقاطعة جليز، فوجئت بغياب عدد كبير من نوابها، وكذا أعضاء ينتمون إلى حزبها، بينما حضر أغلب أعضاء حزب العدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، الذين كانوا يعارضون قرارات الرئيسة المريني. ومن بين أبرز الغائبين محمد العبدوني الخياري، أحد المقربين من رئيسة المقاطعة، إضافة إلى نائبها محمد الكبار، وباقي أعضاء المكتب المسير لمقاطعة جليز. وأوضحت مصادر مطلعة أن المريني لم تقو على الحضور إلى القاعة بعد أن وصل إلى علمها غياب أغلب النواب المساندين لها. في المقابل شهدت القاعة إنزال المعارضة التي يقودها حزب الاتحاد الدستوري في شخص محمد أيت بوديو، وحزب العدالة والتنمية من خلال كاتبها الجهوي عبد السلام السيكوري، مما حذا بنائب المريني إلى إرجاء انعقاد الدورة إلى وقت لاحق بعدما لم يكتمل النصاب القانوني، بعد أن حضر 16 مستشارا جماعيا. وعبرت رئيسة مقاطعة جليز عن استغرابها لعدم حضور عدد من نوابها ومستشاري حزبها، مؤكدة أن هذا القرار يعبر عن غياب المسؤولية لدى بعض المنتخبين، وتوعدت بفتح تحقيق داخل المكتب والحزب أيضا. واعتبرت أن غياب بعض المستشارين ناتج عن حرمانهم من بعض الامتيازات، التي «طبق فيها منطق الحكامة»، مشيرة إلى نزعها تفويض تسيير الملحقات الإدارية من أحد أعضاء حزبها ومنحها لمستشار في حزب العدالة والتنمية.