تعيش المصالح الأمنية بمدينة مراكش حالة استنفار بعد ضياع رصاصات من مسدس مفتش شرطة من المنطقة الأمنية شيشاوة، بعدما كان في مهمة بمدينة مراكش بمناسبة الزيارة الملكية. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن التحقيقات جارية بشكل محاط بسرية وتكتم شديدين، بعد أن فقد المسؤول الأمني القادم من مدينة شيشاوة رصاصات من مسدسه، حيث كان يقيم في فندق معروف بالقرب من ساحة جامع الفنا الشهيرة. وعلمت «المساء» أن فرقة أمنية باشرت تحقيقاتها مع المفتش بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمنطقة باب الخميس، للوقوف على ظروف وملابسات ضياع الرصاصات، الذي قدرتها مصادر «المساء» بأزيد من 17 رصاصة، قبل أن تطلق المصالح الأمنية حملة واسعة من أجل الوصول إلى مكانها. عملية البحث همت في بداية الأمر الفندق المعروف بممر الأمير مولاي رشيد «البرانس»، حيث استمعت فرقة أمنية خاصة إلى عدد من العاملين والقائمين على المؤسسة الفندقية، والذين نفوا علمهم بالرصاصات الضائعة، الأمر الذي جعل عددا من الأجهزة الأمنية والاستخباراتية تدخل على الخط من أجل الوصول إلى مكانها في أقرب وقت ممكن. وقد تزامن هذا الحدث مع الزيارة الملكية لمدينة مراكش وباقي المدن المجاورة لها، الأمر الذي تطلب عملية مسح جغرافي للمنطقة من أجل العثور عليها. وقد تم توقيف مفتش الشرطة العامل بمدينة شيشاوة إلى حين العثور على الرصاصات، وعرضه على مجلس تأديبي للبت في وضعيته. حدث هذا، بعد مرور حوالي شهر على العثور على مسدس رجل أمن بالقرب من مطار مراكش المنارة الدولي. وقد عثرت مصالح الدرك الملكي بمراكش على مسدس رجل الأمن الذي يعمل بالدائرة الأمنية الأولى بالقرب من أحد الأسوار المحيطة بالمطار. وأثبتت التحريات، التي أجرتها فرقة أمنية أن رجل الأمن فقد مسدسه قبل حوالي 10 أيام، قبل أن تعثر عليه، وقد ظهرت على بعض جوانبه آثار صدأ و»خز». وفي الوقت الذي استنفرت مصالح الدرك الملكي، بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية، جهودها للعثور على الرصاصات، التي كان من المفترض أن تكون بداخله، كشفت التحقيقات أن أزيد من 15 رصاصة عثر عليها بحوزة رجل الأمن، الذي فقد مسدسه.