عثر أحد عمال فندق «سوفيتيل» بمراكش، مساء يوم الجمعة الماضي، على رصاصة بالقرب من مدخل الفندق. واستنادا إلى معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإنه بعد انتهاء السهرة الفنية، التي احتضنها الفندق على هامش المهرجان الدولي للفيلم الذي انتهت أشغاله مساء أمس الأحد في مدينة مراكش، وبينما كان العامل المشار إليه يقوم بحمل الحقائب وتسهيل مهام الزوار انتبه إلى وجود «ما يشبه» الرصاصة ملقاة على الأرض في مدخل الفندق، فتوجه صوب مكانها والتقطها، والخوف يتملكه، ثم سارع إلى إبلاغ إدارته التي بادرت، من جهتها، إلى إخبار المصالح الأمنية، فما كان من الأخيرة إلا أن هرعت إلى الفندق. تسلم رجال الأمن الرصاصة، وتسلموا معها العامل الذي عثر عليها، حيث اقتادوه صوب المصلحة الولائية للشرطة القضائية في منطقة باب الخميس، وهناك انهالوا عليه بعشرات الأسئلة لمعرفة مصدر تلك الرصاصة ومكان العثور عليها، علما بأنه مكان حساس جدا ووجودها فيه تحديدا يطرح أكثر من علامة استفهام. أجاب العامل بكل تلقائية على أسئلة المحققين، دون أن يفيدهم بمعطيات يمكن أن تقودهم إلى مصدر هذه الرصاصة التي عثر عليها في وقت تحتضن فيه مراكش المهرجان الدولي للفيلم. هذا ورجحت مصادر مطلعة، في اتصال أجرته معها «المساء»، أن تكون الرصاصة قد سقطت من مسدس أحد رجال الأمن الذين كانوا حاضرين أثناء السهرة، حسب ما أفاد به مصدر كان أيضا ضمن الحاضرين بهذه المناسبة. ولا زالت التحقيقات الأمنية مستمرة في المنطقة، ومن المرجح أن تطال هذه التحقيقات رجال الأمن، خصوصا أولئك الذين ترددوا على الفندق الشهير خلال تلك المناسبة. هذا، وقد استنفر الحادث المصالح الأمنية في مدينة مراكش نظرا إلى طبيعة الحادث وتزامنه مع حدث احتضان مدينة مراكش للمهرجان الدولي للفيلم وحضور شخصيات رفيعة المستوى إلى الفندق الذي عثر بقربه على الرصاصة.