تسود حالة تأهب وسط سرية الدرك الملكي في مدينة مراكش، بعد عثورها على حقيبة رياضية مجهولة المصدر، محشوة بحوالي 10 كيلوغرامات من مخدر الكوكايين وحوالي 16 ورقة نقدية مزورة من فئة 200 درهم في مدخل المدينة الحمراء، وتحديدا على الطريق المؤدية إلى مدينة الدارالبيضاء. وحسب معلومات مؤكدة حصلت عليها «المساء» من مصادر موثوقة، فإن عناصر من الدرك الملكي كانوا، يوم الأحد الماضي، يقومون بحملة مراقبة الطريق وتفتيش سيارات وشاحنات في مدخل المدينة الحمراء، في حاجز أمني عادي، إلى أن قدِم مواطن على عجل مهرولا نحوهم ليخبرهم بوجود حقيبة تحتوي على مادة بيضاء انتابه شك حول كونها مخدر «الكوكايين».. ومما زاد من شك المواطن أن الحقيبة التي عثر فيها على «الكوكايين» كانت تحتوي، أيضا، على أوراق نقدية مزورة من فئة 200 درهم، الأمر الذي حول شك المكتشف إلى يقين، مما حذا به إلى التوجه صوب رجال الدرك وإخبارهم بالواقعة، لتقود عملية التفتيش إلى حجز «الكوكايين» والأوراق النقدية المزورة، دون أن يتم التوصل، إلى حدود كتابة هذه السطور، إلى صاحب الحقيبة. وعلمت «المساء» أن «المادة البيضاء» ما زالت قيد البحث والاختبار حول ما إذا كانت بالفعل مخدر «الكوكايين» أم أنها مادة أخرى، في الوقت الذي تقود القيادة الجهوية للدرك الملكي بحثا دقيقا لمعرفة مصدر وصاحب الحقيبة، بعد أن حصلوا على تعليمات من وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في مراكش. ورجّحت مصادر «المساء» فرضية أن يكون أحد السائقين، الذي كان بصدد عبور الحاجز الأمني، قد تخلص من الحقيبة بمجرد ما لاحظ وجود حاجز التفتيش، الذي كان رجال الدرك الملكي يقيمونه في مدخل مراكش. وتجدر الإشارة إلى أن مدينة مراكش أضحت قِبلة لتجار مخدر «الكوكايين» ونقطة عبور وترويج هذا المخدر، فما فتئت السلطات الأمنية توقف عددا من تجار هذه المادة السامة، في الوقت الذي يتخذ أباطرة «الكوكايين» من الملاهي الليلية وعدد من نقط البيع فضاء لترويج بضاعتهم المسمومة هذه.