أعفت الإدارة العامة للأمن الوطني مسؤولا بالدائرة الأمنية الأولى وألحقته بالرباط، على خلفية العثور على مسدس لرجل أمن بالدائرة المذكورة بالقرب من مطار مراكش المنارة الدولي. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن المسؤول الأمني الذي يدعى «ح.إ» ألحق قبل أيام بالإدارة العامة للأمن الوطني بعد عثور مصالح الدرك الملكي بالمدينة الحمراء على مسدس في ملكية رجل أمن بالدائرة المنية المذكورة، وقد ضاعت منه 15 رصاصة، الأمر الذي اعتبر خطأ مهنيا فادحا، تطلب توقيف رجال الأمن صاحب المسدس، وتنقيل المسؤول الأمني صوب الإدارة العامة للأمن الوطني بالرباط. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء»، فإن حالة استنفار أمني غير مسبوق سادت مدينة مراكش، بعد عثور مصالح الدرك الملكي، صباح يوم الجمعة الماضي، على مسدس بالقرب من السور، الذي يفصل مطار المنارة الدولي عن الشارع العام، دون أن يكون محشوا بالرصاص. وأوضحت مصادر مطلعة في اتصال مع «المساء» أن مصالح الدرك الملكي فور عثورها على المسدس، بادرت إلى إجراء تحرياتها، بتنسيق مع مصالح الشرطة القضائية ومختلف الأجهزة الاستخباراتية. إذ تشكلت فرقة تابعة للدرك الملكي، وأخرى أمنية لمعرفة مالك المسدس، قبل أن تكشف التحقيقات بأنه يعود إلى رجل أمن يعمل بالدائرة الأمنية الأولى، فقده دون أن يخبر مسؤوليه. وأضافت المصادر ذاتها أن التحقيقات كشفت أن رجل الأمن فقد مسدسه، قبل يومين، حسب ما أفاد به. في حين أكدت التحريات، التي باشرتها الفرق الأمنية والدركية، أن المسدس فُقد قبل أزيد من شهر، بعد ظهور صدأ و»خز» على بعض جنبات المسدس. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد ما لم يعثر على ال15 رصاصة، التي كانت لدى رجل الأمن، الذي أكد للفرقة الأمنية عدم علمه بها، تم إعلان حالة استنفار في المصالح الأمنية من أجل العثور في أقرب وقت على الرصاصات الضائعة، تفاديا لاستعمالها في أي عمل إجرامي، خصوصا مع تزامن عثور المسدس بالقرب من المطار الدولي مع توافد عدد من السياح الأجانب والمشجعين على مدينة مراكش عبر المطار الدولي لمشاهدة مباريات كأس العالم للأندية الفائزة بالكأس، التي تحتضنها كل من مراكش وأكادير.