توصلت جميع عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا، التي تقطن خارج المدار الحضري، بتعليمات مشددة لوضع أسلحتها النارية بمقر ولاية الأمن، أثناء الانتهاء من عملها وتسلمها فور الالتحاق بمصالحها الأمنية. وجاءت التعليمات الجديدة بعد حادث سرقة مسدس من نوع "بريطا"، إضافة إلى خزنة المسدس المحشوة ب7 رصاصات حية من عيار 7.65 ملم، من حارس أمن يعمل بقطاع أنفا، من طرف أربعة مشتبه بهم جرى اعتقال اثنين منهم بعد تعميم صورهما على جميع الدوائر الأمنية ومصالح الشرطة القضائية. وذكر مصدر مطلع أن عناصر الأمن رغم اعتقالها المشتبه بهما، أحدهما يدعى"الشينوي" مزداد سنة 1994، سبق أن أدين من طرف المحكمة الابتدائية بالدارالبيضاء، من أجل السرقة الموصوفة واستعمال السلاح الأبيض، والآخر مصطفى "غ" مزداد سنة 1982، اتضح بعد مجموعة من التحريات والأبحاث، التي باشرتها عناصر الشرطة، أنه متورط في عملية السطو على سلاح حارس الأمن، لم يجر العثور على مسدس رجل الأمن، الذي وضعه داخل حقيبته اليدوية، قبل أن يجري سرقتها من طرف المشتبه بهم الأربعة، الذين لا تتوفر عناصر الأمن على معلومات كثيرة تخصهم. ومن المنتظر أن تستقبل دوائر الأمن ومختلف المصالح الأمنية لجنة تابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، لتفتيش أسلحة رجال الأمن النارية والأصفاد وشارات الأمن، إضافة إلى ذخيرة المسدسات. ومازالت مصالح الأمن تباشر حملات تمشيطية واسعة تشارك فيها عناصر "الصقور"، ورجال الدرك الملكي، لإيقاف متهمين آخرين مازال بحوزتهم مسدس حارس الأمن الذي تعرض للاعتداء. وأصدرت الإدارة العامة للأمن الوطني مذكرة بحث في حق المشتبه بهم، قبل أن تعمم صورهم على جميع المصالح الأمنية بالدارالبيضاء. يشار إلى أن الحادث حرك جميع المصالح الأمنية بما فيها عناصر الاستعلامات العامة، وعناصر مديرية مراقبة التراب الوطني.