شهد حي القدس بمدينة سلا، ظهر أول أمس، حالة استنفار أمني عقب اكتشاف أحد المواطنين جثة سيدة مقتولة، وضعت داخل عربة يدوية تم التخلي عنها بالقرب من أحد الأزقة بمحاذاة محطة القطار تابريكت. وانتقلت عناصر تابعة للشرطة القضائية ومسرح الجريمة والاستعلامات العامة إلى عين المكان، كما حضر كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية للمعاينة، فاتضح أن الأمر يتعلق بجثة لسيدة تبلغ من العمر حوالي 35 سنة، وتحمل آثار جرح غائر بالرأس، مما أكد أن الحادث يتعلق بجريمة قتل. وتلقت مصالح الأمن إشعارا بالعثور على جثة وضعت داخل عربة بعجلتين، وأخفيت بغطاء بلاستيكي قبل أن يتم وضع صندوق خشبي عليها، وبداخله كمية من البقدونس والكزبرة للتمويه، حيث تم إخراج الجثة من داخل العربة من طرف عناصر مسرح الجريمة لفحصها، فتبين أنها تحمل آثار ضربات قوية، يرجح أنها تمت بواسطة أداة حادة، عكس ما راج من إشاعات على نطاق واسع بمدينة سلا تفيد بأن الأمر يتعلق بجثة تم تقطيعها إلى أجزاء. ووفق مصادر مطلعة، فقد استعانت عناصر الشرطة القضائية بكاميرات المراقبة الموجودة بمؤسسة بنكية قريبة من مكان العثور على الجثة، غير أنها لم تكشف عن معطيات من شأنها تحديد هوية الجاني، مما أكد أن مرتكب الجريمة حرص على نقل الجثة دون إثارة الانتباه قبل أن يتخلى عنها بالزقاق الذي يعرف حركة قليلة للمارة والسيارات، ثم غادر دون أن يلاحظه أحد. وحسب المصادر ذاتها، فإن الخيوط الأولى للبحث قادت لتحديد هوية الضحية، وهو ما مهد لاعتقال أحد المشتبه بهم بحي الدار الحمراء، حيث تم إخضاعه للبحث الذي أثبت وجود علاقة غير شرعية بينه وبين الهالكة. وحسب المصادر ذاتها، فإن الضحية كانت تحضر رفقة المشتبه به إلى منزل أسرته بنفس الحي، وهو ما جعل المحققين يضعونه على رأس المتشبه بهم، رغم إنكاره وجود أي علاقة له بجريمة القتل.