علمت «الاتحاد الاشتراكي» أن عناصر الشرطة القضائية التابعة لمصالح الأمن الاقليمي ل«بن امسيك» تمكنت أول أمس الاثنين من الوصول إلى المشتبه في قتله طفلا بحي إفريقيا بالدارالبيضاء. وأوضح مصدر أمني مطلع، أن الأمر يتعلق بأحد الأشخاص المياومين البالغ من العمر حوالي 26 سنة، وأحد جيران أسرة الطفل. وأفادت مصادر متطابقة أن أسرة الطفل، الذي يبلغ من العمر حوالي ست سنوات ويتابع دراسته في السنة الأولى من التعليم الأولي، قد أعلنت منذ الجمعة الماضية عن اختفاء ابنها «خليل» في ظروف غامضة. وفي هذا السياق، قال ذات المصدر الأمني إن الابحاث الميدانية التي باشرتها فرق عناصر الشرطة القضائية منذ يوم الجمعة ، أفضت إلى الوصول إلى المشتبه في قتله الطفل خليل. وأشار المصدر نفسه إلى أن من بين الخيوط التي قادت إلى إيقاف المشتبه في قتله الطفل، بحث هذا الأخير عن رقم هاتف أب الطفل لمهاتفته بين عدد من الجيران، لكي يساوم والد الطفل، الذي وضع شكاية ضد مجهول لدى المصالح الامنية، بدفع فدية قدرها حوالي عشرة ملايين سنتيم مقابل استرداد الابن، كما تمكنت العناصر الامنية أيضا من تحديد محيط مصدر المكالمات الهاتفية التي يتلقاها الأب. ومكنت عملية تفتيش الغرفة، التي يكتريها المشتبه في في ارتكابه هذه الجريمة بأحد المنازل بالحي ذاته الذي تسكنه أسرة الطفل، من العثور على جثة «خليل»، تحمل آثار الخنق وموضوعة بعناية في كيس من البلاستيك في انتظار التخلص منها. وفي انتظار نتائج التشريح الطبي، لم تستبعد مصادرنا فرضية أن يكون الأمر يتعلق بعملية «استغلال جنسي» للطفل قام بها المشتبه فيه، المنحدر من منطقة شيشاوة، أفضت إلى جريمة قتل للتخلص من الطفل واختلاق «الفدية» للتمويه. وفي ارتباط بالموضوع، تمكنت مصالح الأمن التابعة لمدينة إيمنتانوت أمس الثلاثاء من ايقاف شخص مشتبه في قتله طفلا يبلغ من العمر 14 سنة، كان على علاقة صداقة به بمدينة الدارالبيضاء. وذكر مصدرأمني مطلع، أنه تم أول أمس الإثنين العثور على جثة الطفل بداخل محل للزرابي بحي النسيم بسيدي معروف بالدارالبيضاء، مخنوقا باستعمال وسادة. وأشار ذات المصدر الى ان التحريات التي قادتها عناصر الأمن بمحيط الجريمة والضحية، وكذا تحليل استعمال الزمن للطفل القتيل، مكن من الوصول إلى أن الضحية التحق ليلة اختفائه بصديق له بالمحل المذكور، الذي اختفى بدوره قبل العثور على الجثة، مما عزز الشكوك حوله، غير مستبعد أن يكون سبب الاقدام على ارتكاب الجريمة، عملية «استغلال جنسي» للطفل.