اهتزت مدينة تطوان على خبر عثور مصالح الأمن على جثة شاب داخل حقيبة مرمية بحي «كويلما» الشعبي. وأفادت مصادر متطابقة «المساء» بأن الأمر يتعلق بشاب، يقيم بحي «أحريق» بمدينة مرتيل، كان يسمى قيد حياته مصطفى البورقادي، إذ تم التعرف عليه من طرف أسرته وبعض أصدقائه المقربين، فيما صرح مقرب من الهالك، بأنه تم التعرف عليه من خلال ملابسه الداخلية، مضيفا أن حالة الجثة جد مأساوية، من خلال تشوهات شابت الوجه، وهي التشوهات التي جعلت من الصعب التعرف عليه من طرف أفراد أسرته. من جهتهم رفض الأطباء التصريح بتأكيد هوية الفقيد إلى حين ظهور نتائج تحليل الحمض النووي، للتأكد من هوية الضحية. وكانت عدة مواقع للتواصل الاجتماعي قد نشرت خبر اختفاء الضحية الذي كان سائقا لسيارة صغيرة للنقل، تم العثور عليها فيما بعد متوقفة بحي «الحومة الجديدة» بمرتيل، وعلى متنها نصف السلع التي كان يعتاد الضحية حملها، كما أنها لم تكن تحمل أي آثار للدم أو للعنف والتكسير، وذلك وفق مصادر مقربة من الهالك. من جهته صرح والي الأمن بالنيابة ل«المساء» بأنه تم اعتقال اثنين من أفراد العصابة، فيما تم التعرف على هوية الآخرين. وأشار المسؤول الأمني عن ولاية أمن تطوان، إلى أن أحد أصدقاء الضحية استدرجه عبر الهاتف من أجل سرقته، حيث تم الإجهاز عليه داخل شقة بمرتيل. وأضاف سعيد العلوة أن الضحية كان يشتغل في توزيع وبيع حلويات الأطفال الصغار و«الزريعة»، فيما أفاد مصدر أمني آخر الجريدة، بأنه تم اعتقال أحد الجناة المتهم بجريمة القتل بشقة بحي «ميكسطا» بلوك29. وكانت تطوان مسرحا لجريمة قتل بشعة خلال منتصف شهر أبريل من السنة الماضية، حيث تم العثور، وقتئذ، بحي «طابولة» بمدينة تطوان، على جثة رجل مقطعة إلى أطراف قرب واد «الخروط». وتم العثور وقتئذ على بعض الأطراف الأولى في كيس بلاستيكي، وبعد البحث، تمكنت عناصر الوقاية المدنية من العثور على بعض الأجزاء الأخرى لجسم الضحية باستثناء الذراع اليمنى والرأس. وتمكنت العناصر الأمنية من تحديد هوية الضحية، بفضل بعض المعلومات من هاتفه النقال، إذ كان الأمر يتعلق برجل في عقده السادس، أب لستة أطفال.