اهتزت قلوب ساكنة المحمدية، مساء أول أمس السبت، على وقع جريمة قتل وتمثيل بجثة تلميذة في ربيعها الثامن، عثر على أشلاء من جسدها في الخلاء. وكانت التلميذة (مريم.ب) اختفت مساء يوم 30 أبريل الأخير، بعد أن كانت عائدة من المدرسة إلى منزل أسرتها بحي الرشيدية 3 حيث تعرضت للاغتصاب والقتل والتمثيل بجثثها من طرف ذئب بشري تم اعتقاله. فقد تمكنت عناصر الشرطة القضائية بعد ساعتين من العثور على جثة التلميذة، من اعتقال الجاني الذي قام باغتصابها داخل دكان له بجوار المدرسة، قبل أن يقتلها، ويخبئها داخل كيس بلاستيكي. إلا أن ارتفاع درجة الحرارة تسبب في تعفن الجثة وأدى إلى انتشار الروائح الكريهة داخل الدكان، وجعل زبناء الجاني يستفسرون عن مصدر الروائح الكريهة. وهو ما جعله يعمد إلى تقطيع الجثة إلى ستة أطراف، ويضع كل قطعة داخل كيس بلاستيكي، قبل أن يتسلل إلى الخلاء المجاور للطريق السيار الرابط بين حيي الراشيدية ثلاثة والنصر قبالة معهد التكوين التطبيقي والتكنولوجي، ويختفي تاركا تلك الأشلاء تحت رحمة القطط والكلاب الضالة التي عبثت ببعضها. وعلمت «المساء» أن مصالح الشرطة القضائية التي سبق أن عممت مذكرة بحث وطنية مرفوقة بصور الضحية، أجرت بحثا ميدانيا بالمنطقة، بدعم من الشرطة العلمية، وبحثت مع ساكنة الجوار، إلى أن توصلت إلى بعض مواصفات الشخص الذي رمى بالأكياس البلاستيكية، والتي أفضت إلى اكتشاف هوية الجاني المحتمل. وبعد تفتيش دكانه من طرف خالد بوهودا رئيس الشرطة القضائية وأعوانه، تم العثور على آثار دماء، كما اشتم الأمنيون الروائح الكريهة التي ظلت تغطي دكان البقالة، وهو ما زكى فرضية أن يكون التاجر هو القاتل. وبعد تعميق البحث معه، أكدت مصادر «المساء» أن المشتبه فيه اعترف بارتكابه جريمة القتل، وأكد أن التلميذة وبعد خروجها في حدود الخامسة مساء من مدرسة الفلاح، حيث كانت تتابع دراستها بالصف الثاني ابتدائي، أتت إلى دكانه من أجل شراء حلوى فأغراها بكلامه المعسول، وأدخلها إلى الداخل، قبل أن يعمد إلى إغلاق باب الدكان، واغتصاب التلميذة بوحشية. وبعد جريمة الاغتصاب، خاف من أن تفضح التلميذة جريمته الشنعاء، فعمد إلى قتلها، وتحدثت مصادر «المساء» عن أزيد من 15 طعنة سكين غائرة. ثم أخفاها داخل كيس بلاستيكي يسع ل25 كلغ. وانتظر طويلا من أجل التخلص من الجثة. وبعد أن ارتفعت درجة الحرارة تعفنت الجثة، وأصبح يتلقى انتقادات من طرف زبناء المحل بسبب الروائح الكريهة، حيث كان يجيبهم بأن السبب هو وجود فأر نافق، وأنه لازال يبحث عنه. إلى أن قرر التخلص من الجثة، بتقطيعها إلى ست قطع ووضعها داخل أكياس ورميها في الخلاء. وقد تم اعتقال الجاني (م.ب) عازب من مواليد سنة 1976 يقطن بحي الراشيدية ثلاثة. وزارت «المساء» صباح أمس الأحد منزل أسرة الضحية. وصرح والدها العربي أنه لم يجد الكلمات لوصف ما تعرضت له ابنته. مطالبا بإنزال أقصى العقوبات على الجاني الذي اغتصب وقتل ابنته وشوه جسدها. متسائلا كيف يمكنه حماية باقي أفراد أسرته في ظل وجود مثل هذه الذئاب البشرية. الضحية لها شقيقتان إحداهما في شهرها الأول، والأخرى في سنتها الرابعة.