اهتز سكان مدينة مكناس، الاثنين الماضي، على وقع جريمة راحت ضحيتها امرأة في عقدها الخامس. وتعود تفاصيل الحادث حين اكتشف الابن البكر للهالكة، أثناء زيارته لها، بقع دم داخل المنزل الكائن بتجزئة الزيتونة، على مستوى الطريق الوطنية رقم 6، المؤدية إلى جماعة الحاج قدور بضواحي مكناس. وأعادت الجريمة إلى الأذهان ما سبق أن عاشته المدينة في يوليوز 2009، عندما أقدمت سيدة على قتل ابنها وتقطيعه إلى أشلاء، وتوزيعها على عدد من محطات القطار، بعدما أقدم الضحية بدوره على الإجهاز على شقيقته. ولاحظ الابن حالة الارتباك على والده، ما جعله يشك في ضلوع الأب في هذه الجريمة البشعة، وأخطر الشرطة، التي حضرت إلى عين المكان، وبعد معاينتها لمسرح الجريمة، تم العثور على أكياس بلاستيكية تحتوي على أشلاء بشرية، تعود للزوجة الهالكة، داخل المنزل والمرأب. وتم اعتقال زوج الضحية كمشتبه أول في النازلة، وتقديمه للشرطة القضائية التابعة للمصالح الولائية للأمن بمكناس لتعميق البحث. ويرجح أن مرتكب الجريمة كان على أهبة الاستعداد للتخلص من جثة الزوجة بعدما أخفاها في الأكياس، بغرض إخفاء معالم الجريمة. وتشير المصادر إلى أن الهالكة كانت على خلاف دائم مع زوجها بسبب رفضها السماح له بالتعدد، والتزوج بامرأة أخرى، وأدى خلاف بين الطرفين حول بيع وعاء عقاري مشترك بينهما إلى تعمق الصراع بينهما، في وقت تشير فيه المصادر إلى رفض الزوجة بيع العقار.