عاشت مدينة مكناس، السبت الفارط، على وقع أربع حوادث مفجعة تمثلت الأولى في سقوط شخص من أعلى منزل يتكون من طابقين بتجزئة النعيم بحي مرجان بمكناس لفظ على إثرها أنفاسه في الحين. ويتعلق الحدث الثاني بطالب جامعي ينحدر من مدينة الرشيدية قدم إلى مكناس لمتابعة دراسته الجامعية، ونظرا لظروفه المادية المتردية لجأ الطالب إلى البحث عن شغل يمكنه من تسديد مصاريفه دون أن يعلم بأن المنية في انتظاره صبيحة أول يوم من تشغيله، حيث لقي الطالب حتفه أمام مجموعة من عمال الورش على إثر سقوطه المفاجئ من أعلى البناية التي كان يشتغل بها. وفي صبيحة اليوم ذاته عثر على جثة شبه متفحمة لشخص مجهول الهوية في الثلاثين من عمره ملقاة بجوار مقر الجمعية الخيرية الإسلامية بحي سيدي سعيد بالمدينة العتيقة، ما دفع أحد المواطنين إلى إشعار المصالح الأمنية التي حضر أفرادها قصد المعاينة، قبل أن يتم نقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بالمستشفى ذاته في انتظار الكشف عن هوية الضحية وتحديد الأسباب والملابسات التي كانت وراء هذا الحادث المؤلم. وقد تمكنت العناصر الأمنية، صباح أول أمس الثلاثاء، من إيقاف عنصرين يعتقد أنهما وراء اقتراف الجريمة، وتبقى أسباب الحادث مجهولة إلى حين انتهاء التحقيق. كما شهد نفس اليوم الدامي حادثا آخر تمثل في إقدام شخص على الانتحار بإلقاء نفسه أمام القطار بحي برج مولاي عمر بمكناس مما حول جثته إلى أشلاء متناثرة على جنبات السكة الحديدية. وقد تم إخطار المصالح الأمنية والوقاية المدنية لمعاينة الفاجعة التي تجهل أسبابها قبل أن يتم وضع أشلاء الجثة داخل أكياس بلاستيكية ونقلها إلى مستودع الأموات في انتظار تحديد هوية الضحية وبالتالي معرفة هل الحادث مجرد انتحار شخص مجهول الهوية أم هي جريمة مدبرة في حق الهالك.