عثر مساء يوم السبت الماضي، على جثة الطفلة مريم بنشيخ التي لم تتخطى عتبة الثامنة من عمرها، في علبة بلاستيكية، بعدما سدد لها قاتلها وخاطفها طعنات قاتلة بالسكين، وتقطيع جثتها ورميها في الساعة السادسة والنصف من يوم الأحد الماضي في أرض خلاء بين حي الراشيدية وحي النصر على مستوى الطريق السيار بالمحمدية. تفاصيل هذه الجريمة البشعة، اكتشفها أبناء الحي الذين كانوا يلعبون مباراة لكرة القدم، قبل أن يثير انتباههم الشخص القاتل من مواليد 1976، وهو يرمي جثة هذه الطفلة التي كانت تتابع دراستها في السنة الثانية ابتدائي بمدرسة الفلاح، أرضا. وبعد أن أدى فضول أبناء الحي إلى اكتشاف هذه الجريمة بعدما فتشوا محتوى العلبة البلاستيكية، اتصلوا مباشرة بالأمن، الذي كثف تحرياته، ليعتقل المتهم. وتضيف مصادرنا أن الخاطف القاتل، كان يرتدي قميصا رياضيا يحمل رقم 7. وبعد أن فطن إلى عيون أبناء الحي الذين كانوا يراقبونه، حاول الاختباء بين الأزقة إلا أن تحريات الأمن تمكنت من إلقاء القبض عليه في ذلك اليوم. وبعد مواجهته، اعترف أنه فعلا اختطف ضحيته يوم الاثنين 30 أبريل 2012، بعد أن غادرت الطفلة مدرستها رفقة زميلاتها إلى منزلها الذي يبعد بحوالي 500 متر ،إلا أن المتهم اختطفها. وتقول مصادر قريبة من التحقيق أن الجاني صاحب دكان ،اعترف أنه أدخلها إلى دكانه واغتصبها، إلا أن الطفلة صاحت في وجهه ليسدد لها طعنات قاتلة بالسكين، وحينما فارقت الحياة وضعها في كيس »»خنشة ديال السكر« «وتركها في الدكان، وقبل يومين على اكتشاف هذه الجريمة البشعة، فاحت رائحة جثتها، مما دفعه إلى تقطيعها ووضعها في كيس بلاستيكي والتخلص منها. ذات المصادر أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي. «أنه تم اللجوء إلى طب التشريح، حيث تم جمع أعضائها، ليتسنى لأسرتها التعرف عليها، وهو ما تم بالفعل، حيث عرضت الضحية على والديها، اللذين تمكنا من التعرف على فقيدتهما خاصة وأن ملامح الوجه كانت واضحة. وعلمت الجريدة أن الضابطة القضائية بالمحمدية التي أكدت مصادر مقربة منها أنها كانت تتابع خطوات الجاني، بعد أن حامت شكوك حول سلوكاته، خاصة، تضيف، أنه يعاني من هزات نفسية، ستحيل المتهم على قاضي التحقيق بالمحكمة الاستئنافية بالدار البيضاء، يوم غد الثلاثاء لتعميق البحث في هذه المأساة التي اهتزت لها ساكنة المحمدية. وكانت مجموعة من النساء والتلاميذ قد نظموا مسيرة مساء يوم الثلاثاء 8 ماي طالبوا بتكثيف الجهود لوضع حد للوضع المأساوي التي تعيشه أسرة هذه الطفلة، قبل أن يتم أيضا مساء يوم الأحد الماضي، تنظيم مسيرة تضامنية مع عائلة الطفلة الضحية بعد اكتشاف جثتها.