أكدت جمعية حوض طماريس بإقليم النواصر أن بعض الطرق حديثة الإنجاز سرعان ما تتشقق وتتهاوى في عدة نقط بعد فترة محدودة من إنجازها، كما هو الشأن بالنسبة إلى الطريق الإقليمية رقم 3001 التي تمر من أمام مقر بلدية دار بوعزة والمؤدية إلى طماريس، والتي عرفت تصدعا كبيرا على طولها. وعزا محمد الحمدوشي، رئيس جمعية حوض طماريس، هذا الأمر إلى الاختلالات التي عرفتها أشغال الإنجاز بسبب عدم احترام مراحل إنشاء الطريق المتعارف عليها عالميا، ناهيك عن انهيار أجزاء كبيرة من الأرصفة التي شيدت بدون احترام المقاييس المعمول بها دوليا، يضيف المصدر ذاته. وعن الطريق الإقليمية رقم 3012 الرابطة بين الطريق الجهوية رقم 320 والمارة عبر تجزئة المتوكل ودار كوش وصولا إلى "مريسى" دار بوعزة فهي أيضا طرقات أضحت كلها "متشققة". الطريق ذاتها عرفت وتعرف عدة أشغال بهدف توسيعها وإصلاحها منذ قرابة السنة لكن هذه الأشغال لم تعرف طريقها نحو النهاية، حيث لازالت الحفر والأخاديد توجد بالطريق وهو ما يعرض مستعمليها للأخطار. وأضاف الحمدوشي أن أجزاء مهمة من هذه الطريق تهاوت في عدة نقط كيلومترية، حيث فوجئ المواطنون بتحولها الى برك مائية بمجرد التساقطات المطرية الأولى، وخاصة على مستوى تجزئة الكثبان، حيث فوجئ المواطنون بانحدار خطير اعترى الطريق ولم يتم إصلاحه. البطء في إنجاز هذه الطريق وطرق أخرى خلق نوعا من الاستياء والتذمر لدى المواطنين، وخاصة الذين يضطرون إلى استعمالها يوميا للضرورة من قبيل سيارات النقل المدرسي والنقل العمومي وغيرها. وقال محمد حمدوشي إن "غياب معايير محددة لأولوية إصلاح المسالك القروية ترك الأبواب مشرعة على مصراعيها للعشوائية"، وقد استفادت دواوير من إصلاح عدة طرق بينما تم حرمان تجزئات ودواوير أخرى من حقها في إصلاح شبكتها الطرقية، وكمثال على ذلك مسلك دوار الحلالفة الغربية (الهواشم) الذي بقي بدون ترميم حيث تحول إلى حفر وبرك مائية.