أقدم شاب «مقرقب»، مساء أول أمس الأربعاء، على ذبح طفلة أمام أنظار والديها بحي البديع بمراكش. وحسب إفادات شهود عيان، فقد كانت الضحية، وهي طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات، تلعب رفقة شقيقتها الصغيرة بالقرب من أحد المقاهي في حدود السابعة والنصف من مساء أول أمس، وكان والداهما يحتسيان الشاي، فباغتهما شاب «مقرقب»، كان يحمل في يده شفرة حلاقة، وقام بذبح الطفلة، التي سقطت أرضا، وهي غارقة في دمائها. فيما فرت شقيقة الضحية من قبضة الشاب، الذي كان في حالة هستيرية، جراء تعاطيه حبوب الهلوسة، وأبلغت والدها الذي يحمل الجنسية المغربية ووالدتها الفرنسية، بينما كانت ابنتهما المصابة تترنح من شدة الألم، فقاما بحملها، فيما تدخل بعض المواطنين وألقوا القبض على الجاني، وانهالوا عليه بالضرب، قبل أن يتدخل بعض السكان بالمنطقة الراقية ومنعوا المواطنين من الاعتداء على «المقرقب». وقد تم نقل الطفلة المصابة صوب إحدى المصحات الخاصة، بينما تم اقتياد الجاني إلى مقر الشرطة القضائية، حيث وضع تحت الحراسة النظرية للتحقيق معه وتقديمه إلى العدالة. واستنادا إلى إفادات شهود عيان، فإن احتمال بقاء الطفلة على قيد الحياة ضئيل نظرا لخطورة الإصابة التي لحقتها. ويشهد حي البديع أحداثا رهيبة، جعلت المنطقة بؤرة رعب حقيقية، بعد انتشار عصابات تتكون من طلبة، تقوم بجمع إتاوات من أصحاب بعض المحلات، مقابل السماح لهم بالعمل في سلام، إضافة إلى انتشار باعة المخدرات في المنطقة التي يقطن بها عدد من الأساتذة الجامعيين، نظرا لقربها من كليتي الحقوق والآداب، ناهيك عن وجود عدد كبير من الفتيات اللواتي يمتهن الدعارة، التي كانت مصدر شكايات عدة، تقدم بها سكان الإقامات، دون أن تتحرك الجهات المعنية.