شهد شارع المسيرة الخضراء أمام الميكانيكي المقابل لوكالة القرض الفلاحي بعيد أذان المغرب مساء هذا اليوم فصول جريمة اعتداء بشعة بالسلاح الأبيض على شاب قصيبي من طرف شاب آخر أجنبي عن المدينة حيث غرز فيه هذا الأخير مدية كبيرة من الظهر ليسقط الشاب جواد الذي يعمل صباغا على الأرض يتلوى من شدة الألم وسط بركة من الدم. و حسب شهود عيان فإن الشاب المعتدي الذي يتراوح سنه بين السادسة عشر و الثامنة عشر و الذي دخل في شجار مع الضحية لاسباب لم تكشف بعد استغل فرصة انحدار الشاب الضحية ليهوي عليه بطعنة قوية غاب معها نصل المدية في ظهر ه ليخر بعدها على الأرض . و أكد نفس الشهود أن الشباب الذين حضروا حادث الاعتداء انقضوا على الجاني الذي في حالة غير عادية و أشبعوه ضربا ليتم بعد ذلك تقييده جانب الضحية وحمايته في انتظار وصول الدرك الملكي. و تجمهر الناس حول الضحية بأعداد كبيرة بعد انتشار تعرض الشاب جواد المعروف بسيرته الحسنة و أخلاقه الطيبة للاعتداء و عرف المكان جلبة كبيرة بعد وصول رجال الدرك الملكي و سيارة الإسعاف بسبب احتجاج المواطنين على تأخرهم الذي تجاوز النصف ساعة حسب أحد الحاضرين و عدم إسراعهم إلى نجدة الضحية الذي كان يصارع الموت رغم اتصالات المواطنين و توسلاتهم و لم يتفرق الناس إلا بعد أن أشهر أحد رجال الدرك سلاحه في محاولة منه لتفريق جموع الحاضرين للوصول إلى الضحية و اقتياد الجاني . و نقل الضحية إلى المركز الصحي بالقصيبة و المدية مغروزة في ظهره و لم يتمكن الأطر الطبية المداومون من نزع المدية خوفا من حدوث نزيف داخلي بسبب كبر عمق الجرح و تسنن السكين ليتم نقل المصاب في حالة خطيرة إلى المستشفى الإقليمي ببني ملال الذي يبعد عن القصيبة بحوالي 46 كيلومترا. و خلف الحادث استياء عميقا لدى السكان الذي حملوا المسؤولية لمنظمي المهرجان و اعتبروا أن توقيته غير مناسب بالنظر إلى الأحداث الدولية التي تعرفها الساحة العربية كما نددوا بانعدام التغطية الأمنية للمهرجان الذي يستقدم أعدادا كبيرة من الجمهور و انتشار الخمور و المخدرات و الدعارة و السرقة .