تم مساء يوم الأربعاء 9 يونيو الجاري في حدود الساعة 5 مساء بمدينة تطوان و تحديدا قرب سينما أبنيدا ، بمكان وقوع جريمة القتل التي راح ضحيتها أحد شباب المدينة يوم السبت 04 يونيو 2011 مباشرة بعيد نهاية مقابلة المغرب والجزائر، إعادة تمثيل وقائع جريمة القتل تمت بحضور الجاني وشريكه في الجريمة ، وكذلك بحضور رفيق الشاب الذي راح ضحية هاته الجريمة النكراء. ببرودة أعصاب وهدوء المجرمين الكبار، أعادا الجناة تفاصيل جريمتهم ، حيث مباشرة بعد نهاية المقابلة التاريخية للمنتخب المغربي ضد نظيره الجزائري ، أوقفا الجناة شابين قرب الوكالة البنكية المتواجدة خلف سينما أبنيدا، حيث كانا الضحيتين ينويان الانضمام إلى الجماهير التي احتشدت في ساحة مولاي المهدي فرحا بالفوز التاريخي للمنتخب المغربي، إذ طالب الجناة الشابين بإعطائهما كل ما يتحوطان عليه من نقود وهواتف، الشيء الذي رفضاه ، مما أثار غضب الجناة فقام أحد الجناة بتهديدهما بالسلاح الأبيض و بدأ يلوح بسلاحه ذات اليمين و الشمال ، لينشب شجار بين الجناة والمعتدى عليهما. وأمام إصرار الجناة على تنفيذ عملية السرقة باستعمال السلاح الأبيض ، تطورت الأمور إلى ما لا يحمد عقباه، حيث أصابت إحدى الضربات الهالك على مستوى الصدر في الجهة اليسرى قرب القلب ، ليخر صريعا ، و لينقل على وجه السرعة إلى المستشفى المدني بسانية الرمل ، التي وصلها جثة هامدة بعد أن أسلمت روحه للباري في الطريق إلى المستشفى. بينما تمكن الجناة من الفرار هربا بعد تنفيذهما لجريمتهما ، وبعدما لم يتمكنا من تنفيذ عملية السرقة. مباشرة بعد الحادث تحركت الشرطة القضائية بولاية تطوان لمعرفة الجناة ، حيث استعين بكاميرات الوكالة البنكية، التي أوقفا أمامها الضحيتين، مع الاستعانة بكاميرا أحد الفنادق ، حيث تم تحديد ملامح الجناة وتحديد مسارهما ، هذا إلى الاستعانة ببعض الشهود وتصريحات الضحية الثاني الذي أفلت من الموت بأعجوبة، ليتم اعتقال الجناة في وقت قياسي وهما لايزالان يرتديان نفس الملابس التي نفذا بهما جريمتهما. وقد خلف الحادث استياء عميقا في نفوس أهل وأصدقاء الهالك ، خصوصا وأن الشاب الهالك كان قيد حياته معروفا بدماثة أخلاقه وطيبوبته ، وكان يزاول عمله بسوق الكورنة كمستخدم بأحد الدكاكين .