يستهلك الإسبان 45 في المائة من صادرات الأسماك المغربية نحو الخارج سنويا، في الوقت الذي لا تتجاوز فيه فرنسا نسبة 10 في المائة من قيمة ما يصدره المغرب إلى الخارج من أسماك. وحسب أرقام المكتب الوطني للصيد البحري، فإن الإسبان هم الأكثر استهلاكا للأنواع المختلفة من الأسماك التي يتم توجيهها إلى التصدير نحو الخارج، في الوقت الذي يسعى فيه المكتب إلى الرفع مما يتم تصديره إلى فرنسا التي تسجل نسبة ضئيلة جدا لا تتماشى مع المكانة التجارية التي تمثلها فرنسا بالنسبة إلى المغرب. وارتفعت صادرات المغرب من الأسماك إلى إسبانيا، مما ساهم في جعلها الشريك التجاري الأول للمملكة، مزيحة بذلك فرنسا التي كانت لوقت طويل أقوى شريك اقتصادي للمغرب؛ حيث تعد سفن الصيد البحري الإسبانية هي المستفيد الأول من اتفاقية الصيد البحري التي وقعها الاتحاد الأوربي مع المغرب، ذلك أن عدد السفن الإسبانية التي يسمح لها بالصيد فوق المياه المغربية بموجب الاتفاقية التي تم تجديدها أواخر السنة الماضية، يتجاوز 100 سفينة من أصل 126، هي مجموع السفن الأوربية الموجودة على المياه الإقليمية للمملكة.