سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كواليس الإطاحة بسهيل قبل ساعتين من استقبال الملك لبنكيران السباق نحو خلافة بنعبد الله ينطلق باتصالات بالسعدي وقياديين في التقدم والاشتراكية من أجل تقديم ترشيحهم
مازالت كواليس الساعات الأخيرة من تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران الثانية تعد بالكثير من المفاجآت، آخرها ما كشفته مصادر حزبية مطلعة بخصوص إبعاد عبد الواحد سهيل، عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، من وزارة التشغيل. مصادر من حزب التقدم والاشتراكية كشفت ل«المساء» وقائع مثيرة عن تضحية محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، برفيقه في الحزب نفسه لصالح عبد السلام الصديقي، مشيرة إلى أن وزير التشغيل السابق فوجئ، وهو يوجد في مهمة رسمية بالبرازيل في حدود الساعة الحادية عشرة من صباح التاسع من شتنبر الماضي، أي قبل ساعتين من الاستقبال الملكي لوزراء حكومة بنكيران الثانية بالقصر الملكي بالرباط، برسالة هاتفية قإلى الحكومة». وحسب المصادر ذاتها، فإن وقع المفاجأة كان كبيرا على الوزير السابق، الذي لم يجد من بد بعد ما اعتبره طريقة مهينة لإبعاده عن الحكومة غير مقاطعة اللجنة المركزية واجتماعات الديوان السياسي، وأخذ مسافة من الحزب وأنشطته، مشيرة إلى أن غضب سهيل من إبعاده من التشكيلة الحكومية سيتفجر خلال الاحتفال بالذكرى ال 70 لتأسيس الحزب، إذ لم يتوان عن التعبير عن غضبه الشديد من طريقة مغادرته الحكومة التي اعتبرها مهينة وغير مقبولة. غضب سهيل ووجه من قبل الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية بمحاولة تهدئته من خلال وعده بالكشف له على انفراد عن كواليس إبعاده، وهو الوعد الذي أثار علامات استفهام كبرى لدى المنتمين إلى الحزب. إلى ذلك، كشفت مصادر من اللجنة المركزية للتقدم والاشتراكية أن تحركات للإطاحة ببنعبد الله خلال المؤتمر القادم سجلت في الآونة الأخيرة، مشيرة إلى أن تلك التحركات يقودها عدد من قياديي الحزب وبرلمانيين وأعضاء في اللجنة المركزية ومعارضي تدبيره للحزب وللمشاركة في حكومة الإسلاميين. وتروم هذه التحركات إيجاد منافس يتم الدفع به لمنازلته وتكرار سيناريو المؤتمر التاسع حينما تم إقناع سعيد السعدي، الوزير الأسبق، بتقديم ترشيحه لخلافة إسماعيل العلوي. وحسب مصادرنا، فإن اتصالات جرت بين معارضي بنعبد الله والسعدي خلال الأيام الفائتة من أجل إقناعه بالترشح خلال المؤتمر الوطني التاسع، الذي اقترحت قيادة الحزب تنظيمه أيام 30 و31 ماي وفاتح يونيو 2014 لمنافسة وزير السكنى وسياسة المدينة، وتأسيس تيار «يحاول إعادة الحزب إلى مرجعيته التقدمية»، وإبعاده عن خطر «الحكومة تأكل الحزب». المصادر ذاتها أشارت إلى أن معارضي بنعبد الله كرروا نفس المحاولة مع قياديين آخرين من أجل استقطابهم إلى معسكرهم، من بينهم امحمد كرين، عضو مجلس رئاسة الحزب، فيما ينتظر أن يكثفوا تحركاتهم ومساعيهم لإيجاد منافس يتم الدفع به خلال محطة المؤتمر التاسع، ومحاولة كسب نقط في السباق نحو منصب الأمين العام لحزب علي يعته بدءا ببوابة لجان المؤتمر التي ستشرع في تهييء الوثائق ابتداء من اليوم السبت.