تواصل طالبات بجامعة الحسن الأول بسطات اعتصامهن المفتوح، منذ أزيد من ثلاثة أسابيع، داخل مقصف الحي الجامعي لمطالبة الجهات المعنية بالوفاء بالوعود التي قدمت للطلبة والطالبات بالاستفادة من السكن بالحرم الجامعي، بعد عدة حوارات مع المسؤولين الإداريين عن جامعة الحسن الأول ووالي جهة الشاوية ورديغة، أسفرت عن قبول الطلبة رفع الاعتصام في أفق إيجاد حل لمشكل السكن الجامعي، في الوقت الذي استمرت الطالبات في اعتصامهن بمقصف الحي الجامعي للمطالبة بتوفير السكن، وهو الاعتصام الذي اشترط المسؤولون رفعه من قبل الطالبات لمباشرة إيجاد الحلول. وأكدت هاجر فهدي، إحدى الطالبات المعتصمات بالحي الجامعي، أن استمرار اعتصام الطالبات بمقصف الحي الجامعي يأتي احتجاجا على إقصائهن من الاستفادة من السكن، وللمطالبة بوفاء المسؤولين بالوعود التي قدموها للطلبة كشرط لتعليق اعتصامهم بعد الحوارات التي أجريت مع والي الجهة وبحضور بعض البرلمانيين، مشيرة إلى أن المدة التي تم تحديدها خلال اللقاء المذكور مرت دون أن تظهر بوادر حلول. وعبرت المتحدثة عن رفضها لما أسمته جولة ثانية من الانتقاء، متسائلة عن الجدوى من إعادة خضوع الطلبة للنظام المعلوماتي الذي أسفر عن إقصاء شريحة كبيرة منهم في المرة الأولى، مؤكدة أن المعيار الحقيقي الذي يجب اعتماده في انتقاء الطلبة هو الوضعية الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة التي يعيشها الطالب وأسرته. وتجدر الإشارة إلى أن الطلبة المعتصمين كانوا قد رفعوا الاعتصام الذي دخلوه منذ سابع نونبر 2013 أمام الحي الجامعي بشكل مؤقت عقب اللقاء الذي جمعهم بوالي الجهة ومدير الحي الجامعي وفريق من برلمانيي الجهة، قبل عشرة أيام، والذي خلص إلى مراسلة وزير التعليم العالي قصد النظر في لائحة مكونة من سبعين طالبا تم انتقاؤهم بواسطة النظام المعلوماتي، واختيار بعض الطلبة من الأسر المعوزة واليتامى وعرض لائحتهم على المكتب الوطني للأحياء الجامعية لضمهم في لائحة استثنائية، كما تكلف رؤساء الجماعات التي ينحدر منها المعتصمون بإيواء طلبة وطالبات من الأسر الفقيرة، وتم الاتفاق كذلك على وضع خطوط للنقل تربط بين الجماعات القريبة من مدينة سطات والمركب الجامعي.