خلص اللقاء الذي جمع لجنة ممثلة للطلبة المعتصمين المقصيين من السكن بالحي الجامعي بسطات بوالي جهة الشاوية ورديغة ومدير الحي الجامعي وفريق من برلمانيي الجهة، إلى مراسلة وزير التعليم العالي قصد النظر في لائحة مكونة من سبعين طالبا تم انتقاؤهم بواسطة النظام المعلوماتي، واختيار بعض الطلبة من الأسر المعوزة واليتامى وعرض لائحتهم على المكتب الوطني للأحياء الجامعية لضمهم في لائحة استثنائية، كما تكلف رؤساء الجماعات التي يتحدر منها المعتصمون بإيواء طلبة وطالبات من الأسر الفقيرة، وتم الاتفاق كذلك على وضع خطوط للنقل تربط بين الجماعات القريبة من مدينة سطات والمركب الجامعي. ورفع الطلبة المعتصمون، عقب اللقاء الذي جمعهم بوالي الجهة ومدير الحي الجامعي، اعتصامهم مؤقتا الجمعة الماضي وقاموا بإزالة خيامهم البلاستيكية التي نصبوها منذ 7 نونبر الماضي أمام الحي الجامعي للمطالبة بتمكينهم من السكن بالحي الجامعي، وإيجاد حل عاجل لمشكلتهم خاصة أن أغلب الطلبة المعتصمين ينحدرون من أسر معوزة وأبناء أرامل، كما نفذ الطلبة المعنيون منذ بداية دخولهم الاعتصام وقفات احتجاجية ومسيرات طالبوا من خلالها المسؤولين عن تدبير الشأن المحلي والوزارة الوصية بالتدخل للحد من معاناة الطلبة المحتجين أمام الحي الجامعي في العراء، والذين واصلوا اعتصامهم داخل خيام بلاستيكية رغم قساوة الظروف المناخية، مطالبين إدارة الحي الجامعي بفتح حوار جدي لإيجاد مخرج لهذه الأزمة، والاستجابة لمطالبهم بالاستفادة من السكن بالحي الجامعي. اعتصام الطلبة في تلك الظروف جعل مجموعة منهم عرضة لنوبات برد وأمراض، خاصة بعد ظهور أعراض بعض هذه الأمراض على بعض الطلبة، في الوقت الذي أشار فيه ممثلو الطلبة إلى أن الطلبة المعتصمين هم ضحايا النظام المعلوماتي الذي أقصى طلبة متحدرين من أسر معوزة ويتامى ومعاقين، مضيفين أن الطلبة تلقوا في السنة الفارطة وعودا بفتح حي جامعي جديد لاستقبال الطلبة يمكن من توفير مناخ ملائم للاستقرار ويساعد الطلبة على مسايرة دراستهم في أحسن الظروف.