اضطر الطلبة المعتصمون أمام مقر الحي الجامعي في سطات إلى نصب خيام بلاستيكية وافتراش الكرطون من أجل الوقاية من البرد القارس وقطرات المطر، مما يوحي بأن الأمر لا يتعلق بوقفة احتجاجية بل بمعسكر لاجئين، وقد سجل اعتصام الطلبة رقما قياسيا جديدا من حيث عدد أيام الاحتجاج، دون أن تسجل التفاتة من الإدارة أو فتح حوار لإيجاد مخرج لهذه الأزمة التي باتت مزمنة وتلازم كل دخول جامعي، والاستجابة لمطالبهم بالاستفادة من السكن بالحي الجامعي. ولم تقف قساوة الطقس والأمطار في وجه الطلبة الذين أصروا على الاستمرار في المبيت في العراء داخل خيامهم البلاستيكية متشبثين بحقهم في السكن بالحي الجامعي. ووفق مصادر طلابية، فإن بعض الطلبة أصبحوا معرضين لأمراض ستكون لها انعكاسات صحية مستقبلا، وقد بدأت الأعراض تظهر على بعض الطلبة الذين يشكون من آلام في الظهر والكلى والجهاز التنفسي، مطالبين الجهات المنتخبة ورئيسي جهة الشاوية ورديغة والمجلس الإقليمي ووالي الجهة، ووزير التعليم العالي ورئيس الحكومة بالتدخل لحل مشاكل الحي الجامعي وتحمل تبعات هذه الأزمة. وحسب عبد الغاني التاغي، الكاتب المحلي لمنظمة التجديد الطلابي، فإن مجموعة من الطلبة يقودون اعتصاما مفتوحا أمام الحي الجامعي في ظل تجاهل السلطات المحلية ومدير الحي الجامعي ورئيس الجامعة ووالي الجهة ووزير التعليم العالي، لمطلبهم بالاستفادة من السكن الجامعي، معتبرا أن هؤلاء الطلبة هم ضحايا النظام المعلوماتي الغامض الذي أقصى طلبة متحدرين من أسر معوزة ويتامى ومعاقين، وأضاف المتحدث أن الطلبة تلقوا في السنة الماضية وعودا بفتح حي جامعي جديد، لكن لحد الساعة لم يتم فتح هذا المرفق العمومي ولم تتم تسوية مشكل الطلبة، ولوح محدثنا باستعداد الطلبة لخوض كافة الأشكال الاحتجاجية حتى تحقيق مطلبهم.