صعد المئات من الطلبة والطالبات الذين يدرسون بعدد من كليات المركب الجامعي الحسن الأول بمدينة سطات من أشكالهم الاحتجاجية التي انطلقت مند بداية الموسم الجامعي الحالي وذلك بالاتنقال من مرحلة الوقفات التنديدية و الإنذارية إلى الدخول في اعتصامات مفتوحة والمبيت في العراء٫ خلال مدة قالوا إنها ستبقى مفتوحة أمام بوابة الحي الجامعي٫ حتى تحقيق المطالب ، كمرحلة تصعيدية إثر ما وصفه الطلبة الغاضبون بالتماطل والتسويف وعدم تحمل المسؤولية من طرف الجهات المعنية٫ بخصوص طلباتهم الهادفة إلى الاستفادة من السكن داخل الحي إسوة بزملائهم ، وعرفت ساحة الاعتصام داخل الحرم الجامعي احتشاد عدد كبير من الطلبة بسبب تعاطف الطلبة المستفيدين والمحليين مع المتضررين . ويواصل حوالي 300 طالب وطالبة بجامعة الحسن الأول خوض اعتصام مفتوح والمبيت في العراء أمام باب الحي الجامعي منذ مساء يوم الجمعة 9 نونبر 2013 احتجاجا على ما قالوا إنه إقصاء طال حقهم في السكن كما عبر عنه الطلبة المقصيون خلال الوقفات التنديدية. وجاءت هذه الخطوة التصعيدية حسب منسقي الاعتصام بعد احتجاجات مكثفة دامت لحوالي 15 يوما والتي تخللتها مجموعة من الأشكال النضالية بمختلف مؤسسات جامعة الحسن الأول بسبب ما وصفوه بتماطل الجهات المسؤولة عن تلبية مطالب الطلاب المحتجين . وشهد الاعتصام الطلابي تواجد عدد من أولياء أمور الطلبة إلى جانب أبنائهم ، كما شدد المعتصمون على أن صفوفهم تضم العديد من الحالات الاجتماعية التي وصفت بالمعوزة والمتمثلة في وجود طلبة أيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وكذالك الذين كانوا يتواجدون ب"الخيريات " في مرحلة ما قبل الجامعة . هذا وتشهد كليتا الحقوق والعلوم والتقنيات احتقانا مند بداية الموسم الحالي بسبب ما وصفه الطلبة الغاضبون باختلالات وخروقات تشهدها الكليتين، وشهدت كلية العلوم احتجاجات متواصلة تتجلى في اعتصام مفتوح للطلبة الحاصلين على الإجازة الذين قالوا إنهم تم إقصاؤهم من مباراة الماستر بدون تبرير سبب الإقصاء رغم أنهم يتوفرون على ميزات وقاموا باعتصام مفتوح بعد الاعتصام الإنذاري كما أكد عدد من الطلبة المعتصمين . و احتج طلبة سلك الإجازة بمختلف التخصصات على عدم استجابة إدارة الكلية لمطلب التأجيل الذي جاء على إثر مجموعة من المشاكل التي شابت عملية التلقين والتي حالت دون استعداد الطلبة بما فيه الكفاية للامتحانات . وفي تصريح لعدد من المحتجين أكدوا على أن الجامعة تعيش مجموعة من المشاكل منذ بداية الموسم الدراسي ، تتجلى في اختلالات بالانتقاء بالماستر بكلية الحقوق وكذا إقصاء مجموعة من الطلبة من حقهم في السكن رغم حالاتهم الاجتماعية الصعبة .