بعد النجاح الذي حققته دورات معرض دار المعلمة 2009، 2010، 2011 و2012 شكلت دورته الخامسة ل2013في مدينة العيون، مناسبة جديدة للترويج لمنتوجات 150 صانعة تقليدية من مختلف المدن المغربية وبعض الدول الإفريقية، للمساهمة في تعزيز القدرات الاقتصادية للمشاركات، مع خلق حوار بناء حول الوضعية السوسيو-اقتصادية للصانعة التقليدية ومساهمتها الاقتصادية الفعلية والمحتملة."المساء" استطلعت رأي عدد من النساء اللواتي أثثن فضاء المعرض بمنتوجاتهن التي توحدت مع غيرهن من العارضات، في كونها مقتبسة جلها من التراث المغربي الأصيل. "صبر مينة"،" "لال للا"، "سعاد بوسوفة"ن " القصباوي خديجة"ما هن إلا صانعات تقليديات تواصلن مع "المساء"، ليعبرن عن سعادتهن بحضورهن لمعرض دار المعلمة في دورته الخامسة في مدينة العيون، بوصفهن ينتمين لشبكة الصانعات التقليديات بالمغرب. حضرن لتمثيل مدنهن من خلال ما أبدعت أيديهن وعرضن منتجاتهن التي تنوعت مابين (زرابي، صناعة الفخار، المجوهرات، أثاث المنزل، الملابس المغربية، النسيج، صناعة السلال، السبائك الحديدية، المنتوجات الفلاحية....) في معرض الصانعات التقليديات الذي اختتم في 11 من الشهر الجاري، والذي تميز أيضا بحضور صانعات تقليديات من بلدان إفريقية، ليشكل بذلك المعرض فرصة للقاء والتعاون، وأيضا قنطرة عبور بين الصانعات التقليديات بالمغرب ونظيراتهن من الدول الإفريقية. القفطان المغربي صبر مينة مصممة أزياء من "أولاد تايمة"، قالت :"إن المبادرة كانت جيدة،لأن من شأنها ومثيلاتها، خلق فرص للتواصل والتعرف على الآخر من خلال الإبداعات المتنوعة والمتباينة التي تحمل خصوصية كل مدينة مغربية ". وعن ما يميز منتوجها في مجال حياكة القفطان المغربي، أوضحت أنها كانت تبدع في الملابس النسائية العصرية إبان إقامتها بالمملكة العربية السعودية، لتجد نفسها حين عودتها إلى بلدها المغرب مشدودة أكثر للقفطان المغربي الذي وجدت فيه مجالا إبداعيا خصبا، مكنها من توظيف لمسات خليجية مكتسبة لديها من خلال إضافتها إلى القفطان المغربي رسومات وتطريزات خليجية. منتجات من جلد الماعز وبدورها "لالْ للا" حجت إلى مدينة العيون لتشارك في معرض المعلمة، قادمة إليها من "آسا الزاك" لتعرض ما أبدعت يداها من منتجات جلدية، تهم الأثاث المنزلي من مخدات جلدية وديكورات وإكسسوارات خاصة بالبيت. تعرض"لال للا" إبداعاتها اليدوية التي اتخذت من جلد الماعز مادتها الأولية التي كيفتها وطوعتها بوسائل بسيطة لتخرج منها ما يضيف لمسة إبداعية على كل بيت مغربي. تعاونيات نسائية "سعاد بوسوفة" هي كاتبة تعاونية الأزهر التي تتميز بإنتاجها لأنواع متعددة من الكسكس المغربي، فهناك حسب سعاد الخماسي: ويتميز بكونه يصنع من الدقيق المحمر والحبوب الكامل.الثلاثي: متكون من الدقيق ومسحوق الحليب الذرة وأيضا كسكس بالأعشاب، إذ يضيفون إليه أعشاب محلية ك"الطلح والتغية" وهما يعرفان في منطقة الصحراء بكونهما مفيدان للجهاز الهضمي. وإلى جانب ذلك تقوم نساء تعاونية الأزهر بإنتاج دهان من ذروة الجمل، وهو مفيد في علاج آلام المفاصل، وأيضا نزلات البرد، إلى جانب إنتاج "البخور" الذي يتميز بتوفره على "التيبكت". وتضم الجمعية حسب بوسوفة 50 منخرطة. حياكة الزرابي القصباوي خديجة من مدينة ميدلت، عضوة في تعاونية "أطلس الحرفية" إذ يوجد مقرها في منطقة "إيزر" إلى جانب فتيات يوحدهن أنهن انقطعن عن الدراسة وامتهن حياكة الزرابي لأجل مساعدة أسرهن. وتصف خديجة الزربية التي تحيكها فتيات التعاونية بكونها تتسم بلونها الأحمر وكذا "الموزون"، غير أن خديجة لم تخف معاناتها إلى جانب المنخرطات في التعاونية من صعوبة التسويق المحدود للزربية، وهذا ينعكس سلبا عليهن بوصف الزربية تشكل مصدر رزقهن. زرابي، صناعة الفخار، المجوهرات، أثاث المنزل، الملابس المغربية، النسيج، صناعة السلال، السبائك الحديدية، المنتوجات الفلاحية. منتجات أبدعت نساء معرض دار المعلمة في دورته الخامسة بمدينة العيون في إيصال رسالتهن الإبداعية عبرها.