تم العثور على جثة طفلة لا يتجاوز عمرها سنتان، صباح أول أمس الثلاثاء، ملقاة داخل المقبرة الواقعة على الضفة اليمنى لواد سوس، بحي الجرف بالقرب من المجزرة الحضرية لمدينة انزكان. وكشفت التحريات الأولية التي أشرفت عليها المصالح المعنية أن الطفلة «ملاك» كانت بحوزة إحدى المربيات اللواتي يعمدن إلى حضانة الأطفال الذين تغادر أمهاتهم من أجل العمل ولا يجدن من يتكفل بأبنائهن. وتفيد المعطيات ذاتها أن ابن هذه المربية، الذي يبلغ من العمر 16 سنة، استدرج الطفلة بعد أن أغراها ببعض قطع الحلوى وقام بحملها إلى المكان المشار إليه حيث اغتصبها وأجهز عليها باستعمال قطع زجاجية. ويشار إلى أن القاصر هو من ذوي السوابق العدلية في السرقة، إذ سبق أن قضى عقوبة حبسية بإحدى الإصلاحيات بأكادير، ثم غادرها نحو عالم التشرد، حيث تم القبض عليه خلال الأسبوع الماضي في إطار حملة شنتها السلطات على المشردين بالمدينة بمناسبة تنظيم كأس العالم، وتم إيداعه قسم الأمراض العقلية بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، والذي غادره في ظروف غامضة ليرتكب جريمته التي خلفت موجة استياء في صفوف السكان. وقد هرعت عناصر من قوات الأمن وأفراد من الشرطة العلمية إلى عين المكان حيث تمت معاينة جثة الطفلة «ملاك»، كما تم إطلاق حملة بحث عن الجاني، الذي تم التعرف على هويته، وتم إلقاء القبض عليه وتقديمه إلى النيابة العامة بتهمة القتل العمد.