اسمه" بطاح "ويبلغ من العمر 16 سنة يعاني من اضطرابات نفسية جعلته يدخل مراكز العلاج عدة مرات ، بالإضافة إلى ذلك نشأ هذا المراهق وسط حي الجرف بانزكان المليء بالمتناقضات. وكبر مع والدته التي امتهنت " السعاية " لمدة ليست باليسيرة ، واكتفى بأخذ كل ما هو سلبي في المجتمع الانزكاني المليء بالموبقات، وخاصة مدرسة الانحراف التي ولجها "بطاح" المتواجدة بمقربة من منزل والدته الذي هو عبارة عن غرفة ومطبخ وحمام ،على ضفة واد سوس تعلم " التشمكير " على أصوله وأصبح مطاردا من العدالة منذ نعومة أظفاره ،وسبق وان ولج سجن الأحداث بتهمة السرقة أحيانا والتشرد أخرى ، وقبل يومين اعتقلته السلطات المحلية بتهمة التشرد وبخصوص علاقته بالطفلة "ملاك "فقد كانت تلج روضا ملتصقا بمنزل والدته ، وفكر صبيحة اليوم الثلاثاء أن يضع حدا لحياتها بطريقته الخاصة ، فأقدم على طلب الطفلة من الروض بدعوى أن امها تريدها ، وهو ما تم له وأخذها من يد الحاضنة وتوجه بها نحو مقبرة مهجورة بضفة وادي سوس مستعينا بقطعة حلوى لاستدراجها ، وبعد أن استفرد بها ، كشر عن أنيابه وخرج عن صفته البشرية ليتحول أمامها إلى وحش آدمي فمزق ملابسها ، وأتى على جسد طري لم تثبت بعد عظامه في الأحشاء ، ونال منها غريزته الجنسية بعد أن ازال عنها "الحفاظات" ، فتعالت أصوات البنت من شدة الألم ولم يتمكن من اسكاتها إلا بطريقة واحدة وهي : قطعة زجاجية كانت بمقربة منه ، مررها على عنق الطفلة واتى على وريدها الذي سال دما طاهرا يسقي ارضا تضم امواتا يستغيثون من رفاتهم من هول ما يحدث بديارهم، لتلفظ بعدها الطفلة " ملاك انفاسها بعد أن نزفت كثيرا من الدم ، وبعد مدة يسيرة انتشر خبر العثور على طفلة عارية وسط احراش المقبرة المهجورة بحي الجرف كالهشيم لتنتقل السلطات الأمنية و المحلية ، وبعد القيام بالتحريات تبين ان " ملاك " فارقت الحياة لتنظم إلى لائحة الموت التي بدأت من بتارودانت فصولها، وتحمل بذلك ملاك رقم 3 في عدد ضحايا اغتصاب الطفولة وقتلها بسوس ، و تمكنت السلطات الأمنية من وضع يدها على القاتل وتم فتح تحقيق في الحادثة .