اعترف بادو الزاكي مدرب نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، في الندوة الصحافية التي عقدها بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقه بحسنية أكادير، بصعوبة المواجهة، مبرزا أن لاعبيه وجدوا متاعب كبيرة في تجاوز الخطة الدفاعية التي طبقها الفريق الزائر والتي شكلت برأي الزاكي، بعض المشاكل للاعبي الوداد وأبطلت فعالية هجوم زملاء مصطفى بيضوضان، إلى درجة أنها أقلقت أحيانا مجموعته بتصيدها لكل المحاولات الهجومية. ولم ينف الزاكي في حديثه خلال هذه الندوة على أن ممثل منطقة سوس في دوري الصفوة قام بمباراة جيدة وتحرك لاعبوه بشكل جيد على رقعة الملعب خلق على إثرها متاعب لفريقه، مبرزا أن عزيمة عناصره كانت أقوى للخروج في اللقاء بتفوق يبقيهم ضمن الأقوياء. وقال الزاكي خلال هذه الندوة «سابقا كان من الصعب على المنافس إحراز أهداف في مرمى الوداد، لكننا كنا غالبا ما نكتفي بحقيق التعادل في هذه اللقاءات، إلى أن ذلك تغير، حينما تولدت لدي قناعة بتفضيل نيل ثلاث نقط في المباريات التي نخوضها دون التفكير بأهمية كبيرة في استقبال الأهداف من غيره، لأن منطق كرة القدم يستدعي ذلك». وظهرت على محيى مولدوفان مدرب الحسنية ملامح القلق والاستيلاء جراء تعرض فريقه للهزيمة، ولم يحضر الندوة الصحافية، لعدم توجيه الدعوة إليه حسب الكاتب العام للفريق السوسي، وعبر مولدوفان عن قلقه بعد فشل لاعبيه في العودة بالتعادل من مباراتهم مع الوداد، بعد أن كانوا على مقربة من تحقيقه، بفضل مقاومة كبيرة وعناد قوي من دفاع الحسنية توقف في الدقيقة 81 من اللقاء حينما باغت بيضوضان الجميع بإحراز الهدف الثاني في مرمى فهد لحمادي، مستغلا خطأ في التغطية الدفاعية، بينما وجه لحسايني لوما إلى طاقم التحكيم. وحقق نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم خطوة هامة بإحرازه فوزا صعبا بهدفين لواحد في المباراة التي استضاف فيها منافسه نادي حسنية اكادير عن مؤجل الدورة 21 من الدوري الأول للمجموعة الوطنية الأولى. وهي نتيجة خولت للفريق البيضاوي العودة لاحتلال المركز الثالث وراء الرجاء المتزعم والدفاع الحسني الجديدي المطارد المباشر، بعدما تقلص فارق النقط بين الفريق الأحمر وموقع صدارة الدوري إلى خمسة نقط، بينما وضعت هزيمة الحسنية في هذا اللقاء، الفريق السوسي في موقع صعب بعدما أبقته في المركز 11 برصيد 24 نقطة على مقربة من المراكز غير المطمئنة بالنظر لصعوبة المواجهات القادمة وشراسة التنافس. ودخل المتنافسان هذه المباراة بتصورات مختلفة سعيا من كل منهما لبلوغ نواياه، ذلك أن الوداد أعلن مند بداية اللقاء الذي قاده الحكم إبراهيم بوحزمة، على نيته في كسب الرهان لإغناء رصيده بنقط مهمة للمستقبل تبقيه ضمن المطاردة، بينما عبر الحسنية خلال أطوار اللقاء عن رغبته في الخروج بأقل الخسائر والعودة على الأقل بالتعادل للحفاظ على معنويات لاعبيه بغية ملاقاة القادم بعزيمة قوية.