توج فريق الدفاع الحسني الجديدي بطلا للخريف، عقب فوزه أول أمس على مضيفه الوداد البيضاوي بهدفين مقابل هدف واحد، في قمة مباريات الدورة 15، من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم. وتمكنت العناصر الدكالية من تحويل خسارتها في الجولة الأولى بهدف لصفر من توقيع الكونغولي مويتيس، إلى انتصار بفضل الإصرار على الفوز الذي أبدته العناصر الدكالية، حيث تمكن كروشي ولاطير من انتزاع لقب سكن قلوب الوداديين، ليعيش الجديديون أمسية استثنائية بكل المقاييس، لاسيما وأن الفوز بلقب الخريف جاء عن جدارة واستحقاق دون أن يتلقى الدكاليون أي خسارة. ومقابل فرحة الدكاليين عاش مستودع ملابس الوداد، حالة من التوتر إذ غادر عبد الرزاق هيفتي، طبيب نادي الوداد البيضاوي لكرة القدم، بعد نهاية مباراة ناديه ضد الدفاع الحسني الجديدي، مستودع الملابس بأعصاب متوترة وغضب شديد بعد وقوع خلافات بينه وبين بادو الزاكي، مهددا بعدم عودته إلى الوداد ما دام أن الزاكي مدربا للفريق، بدعوى أن الأخير، وفق ما أدلى به هيفتي لبعض وسائل الإعلام، يضايقه في مهامه. وصرح هيفتي بنبرة غاضبة، أنه لم يكشف على العديد من اللاعبين الذين استقدمهم الزاكي، في إشارة إلى عدم خضوعهم للكشوفات الطبية المفترضة، موضحا أن أيوب سكومة لاعب الوداد عانى من الإصابة خلال أسبوع دون أن يخضع للعلاج تحت إشرافه، شأنه في ذلك شأن، العديد من عناصر الفريق التي تعرضت للإصابات والتي شاركت برأيه في مباراة الوداد والدفاع. واحتفظ هيفتي بمكانه بكرسي بدلاء الفريق الأحمر لدقائق طويلة، بعد نهاية المباراة التي جمعت الوداد مساء السبت، بمنافسه الدفاع الحسني الجديدي ضمن فعاليات الجولة الأخيرة من ذهاب دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، محاصرا بعبد الرزاق العمراني المعد البدني للفريق وإدريس مرباح المسؤول بالنادي بغرض تهدئته وإسكاته كلما حاول الحديث مع بعض وسائل الإعلام حول خلافاته مع الزاكي، إلى أن توجه إلى مستودع الملابس متشبثا بتوديع لاعبي الفريق وعدم العودة إلى الفريق. وامتنع الزاكي عن الحديث في الموضوع، حينما دعي في الندوة الصحافية التي عقبت المباراة، إلى إعطاء توضيحات حول ما وقع بينه وبين هيفتي، مفضلا مغادرة القاعة دون الإدلاء بأي تفاصيل حول النازلة. وأوضح هيفتي عدم رضاه عن الهزيمة التي مني بها الوداد بهدفين لواحد في مباراته مع الدفاع، والتي توج على إثرها الفريق الدكالي بدرع بطل الخريف بعد احتلاله للزعامة بفارق ثلاث نقط عن الفريق الأحمر، في مباراة شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا من أنصار الوداد، وحضورا مكثفا لمحبي الفريق الزائر الذين فاقوا كل التوقعات بملئهم لمدرجات «المكانة»، والملاحظ أن ما ميز مباراة الوداد والدفاع سوء التنظيم الذي نتج عنه ازدحام كبير أمام مختلف أبواب المركب، عانى على إثره الحضور صعوبات كبيرة في الولوج إلى المركب، وقد أدى هذا الازدحام إلى إصابة أحد رجال الأمن في المدخل الخاص بالمنصة الشرفية، نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج، شأنه في ذلك شأن شاب يبلغ من العمر 13سنة والذي نقل إلى المستشفى في حالة تدعو للقلق بعد سقوطه بالقرب من الباب المؤدي إلى المنصة الجانبية. وفور انتهاء المباراة تلقى مصطفى منديب، رئيس الفريق الجديدي، سيلا من التهاني عبر المكالمات الهاتفية أو الرسائل النصية، من وزراء دكاليين سابقين أبرزهم ادريس جطو، ومنصف بلخياط الوزير الحالي للشباب والرياضة وعامل إقليمالجديدة وشخصيات من عالم الفكر والسياسة والاقتصاد.