بدعم من وزارة الثقافة تقوم ورشة الإبداع دراما بمراكش بجولة فنية لعرضها الجديد لهذا الموسم مسرحية «التبوريدة» وهي من تأليف عبد اللطيف فردوس وإخراج عبد العزيز بوزاوي بمشاركة الفنان القدير عبد الجبارالوزير. وبعد عرضها الأول بدار الثقافة بمراكش بتنسيق مع المديرية الجهوية بمراكش تانسيفت الحوز يوم 20 دجنبر 2008 ، بدأت الورشة المرحلة الأولى من جولتها يوم 7 مارس 2009 بأيت أورير لتحط الرحال يوم 13 مارس بمدينة أسفي بسينما «أطلنتيك»، ثم يوم 14 من نفس الشهر بقاعة حسن الصقلي بالدار البيضاء في إطار مهرجان الضحك. يوم 27 مارس تعود الفرقة لتعرض بتنسيق مع المديرية الجهوية بمراكش بمناسبة اليوم العالمي للمسرح بقاعة دار الثقافة. ويوم 28 مارس بمدينة الجديدة لتختم الورشة عروض شهرمارس يوم 29 مارس بخميس الزمامرة. إلى جانب الفنان القدير، عبد الجبار الوزير، يشارك في هذا العمل المسرحي كل من زينب السمايكي، نادية فردوس، عبد الهادي توهراش، عبد الرحيم ريضا وعبد العزيز بوزاوي. السينوغرافيا للفنان الحسين الهوفي، موسيقى و إضاءة عبد الكريم والعياض. تحكي مسرحية «التبوريدة» قصة شامة التي سمحت لها قبيلتها بركوب الفرس وممارسة التبوريدة، فأحسنت الركوب وأتقنت القيادة، فتطلعت إلى أن تحظى بمسؤولية حمل علم القبيلة، الذي يتكلف بحمله العلاَّم بتواطؤ مع آخر أعيان القبيلة ، طرحت شامة فكرة سباق في التبوريدة لتتحدى العلاَّم وتحمل علم القبيلة في حالة تفوقها على هذا الأخير. تعتبر التبوريدة من الأشكال الفر جوية ا لتراثية التي اشتغلت عليها ورشة الإبداع-دراما على مدار عشر سنوات، انطلقت من هرمة لسعد الله عبد المجيد، عبيدات الرمى، البسايطية الفائزة بالجائزة الكبرى في مهرجان مكناس ما قبل الأخير، إضافة إلى فرجة السويرتي، وهي أشكال سعت الفرقة إلىاستثمارها في إطار توظيف جمالي لتصريف مضامين ذات أبعاد اجتماعية سياسية اقتصادية بمشاكلها وتعقيداتها وتتسم بالراهنية وتراهن على المتفرج لكي ينخرط في أجوائها. فإلى أي حد نجحت الفرقة من خلال عرضها الجديد في كسب هذا الرهان؟ في هذا الصدد قال عبدا للطيف فردوس مؤلف النص ل«المساء»لا أقول نجحنا في نقل الفانتازيا كشكل فرجوي إلى الركح، ولكن أقول وصلنا، لقد استطعنا تشكيل فضاء متخيل للتبوريدة بخيولها ، بخيامها، ومختلف مكوناتها بطريقة فنية ، ويبقى الحكم الأول والأخير للجمهور».