استفادت24 فرقة مسرحية من دعم الإنتاج المسرحي برسم موسم2005/2006- والذي بلغ ثلاثة ملايين و130 ألف درهم (3.130.000). وكانت اللجنة قد توصلت ب65 ملفا للاستفادة من الدعم، تمت دراستها عبر أربع مراحل؛ وقال مقرر اللجنة عبد اللطيف المسناوي نسيب إن المرحلة الأولى تمثلت في الدراسة القانونية والإدارية حيث تم انتقاء52 ملفا تتوفر فيه الشروط القانونية وإقصاء 13 مشروعا لا تستجيب لمقتضيات قرار الدعم(غياب أو نقص في الوثائق القانونية والإدارية والعقود أو لغياب شرطي الاختصاص أو الاحتراف..)، ثم المرحلة الثانية المتعلقة بدراسة النصوص المسرحية المقترحة، حيث تم فحص مدى البناء الدرامي وتوظيف الشخوص واللغة المستعملة وغيرها من العناصر المكونة للكتابة المسرحية ، وارتأت اللجنة الاحتفاظ ب28 ملفا. أما المرحلة الثالثة فخصصت للدراسة الفنية، حيث تمت دراسة الملفات من حيث الرؤية الإخراجية والطاقم الفني والتقني للعمل والتصور السينوغرافي والديكور والملابس والأكسسوار والتصاميم التقنية المنجزة لذلك، وأفضت هذه المرحلة إلى الاحتفاظ ب24 ملفا مسرحيا، وطرح 4 ملفات لعدم توفرها على المواصفات الفنية المطلوبة . وهمت المرحلة الرابعة الجانب المالي، حيث تمت إعادة تقويم الكلفة الحقيقية لإنتاج الأعمال المسرحية المرشحة بمراعاة المراحل السالفة الذكر. و أعلنت اللجنة الوطنية للدعم المسرحي في تقريرها الذي قدمته في ندوة صحفية مساء الجمعة الماضي بالرباط أن خمس فرق من الدارالبيضاء وست من الرباط وثلاث من مراكش وفرقتين مسرحيتين من كل من فاس ومكناس وسلا وواحدة من كل من وجدة وإنزكان وطنجة والخميسات استفادت من دعم الانتاج المسرحي المخصص للموسم2006/ 2005- . وبخصوص اللغة أو اللهجة التي كتبت بها المسرحيات المستفيدة كانت النسبة الكبيرة للعامية، التي كتبت بها نصف عدد المسرحيات المستفيدة أي بنسبة 54 بالمائة، تلتها الفصحى بتسعة نصوص بنسبة 37 بالمائة ثم الأمازيغية بثلاثة نصوص. وسجل التقريرأيضا تساوي عدد النصوص المعدة مع النصوص المقتبسة، كما سجل أن 19 عملا من النصوص المستفيدة من الدعم موجهة لفئة الكبار و5 تستهدف الأطفال، مع التأكيد أنه لا توجد نصوص موجهة لهذه الفئة بالأمازيغية . و حول معايير اختيار الفرق المستفيدة ، أوضح أحمد لمسيح رئيس لجنة الدعم أن فلسفة الدعم جاءت من أجل دفع الفرق المسرحية إلى الاحترافية وضخ دماء جديدة بهذه المحفزات المادية بغية تطوير العملية الإبداعية المسرحية، وأشار لمسيح الذي تحدث نيابة عن محمد الأشعري الذي غاب عن الندوة أن وزير الثقافة تنازل عن حقه في دعم خمس فرق حتى يضمن للجنة كامل الحق لتقرر في طلبات الدعم، كما أن اللجنة طعمت من أعضاء خارج الوزارة التي مثلها رئيس قسم المسرح وحده فقط . وأضاف رئيس اللجنة أن الوزارة قطاع مسؤول عن الدعم وليس الإنتاج، معتبرا أن ما تقدمه الوزارة ليس إعانات أو جوائز أوهبات وإنما هو دعم خالص بغض الطرف عن كون الفرقة تملك قدرة مالية أو تفتقدها وأضاف كذلك أن هذا الدعم يقدم بصرف النظر عن كاتب النص أو مخرجه سواء كان من جيل الرواد أومن الشباب، وأن الجودة هي التأشيرة الحقيقية نحو الاستفادة من الدعم . وفي السياق نفسه أوضح عبد الحق أفندي، رئيس قسم المسرح بوزارة الثقافة، أن الدعم يمنح لكل فرقة مسرحية يكون رئيسها أو المسؤول عنها قد قضى خمس سنوات في الممارسة الفعلية للعمل المسرحي أو الأعمال المرتبطة به، وأن تلتزم بتقديم عشر عروض على الأقل، مع مراعاة الجوانب الفنية والأدبية . وقد كان أكبر مبلغ للدعم من نصيب فرقة مسرح البدوي65 ..الاستمرار ب182 ألف درهم بمسرحية احنا الشباب لعبد الرزاق البدوي وأدنى مبلغ لشركة سيتي للمسرح الفردي ب81 ألف و500 درهم عن مسرحية رماد أمجاد لعبد الحق الزروالي . وللإشارة فقد تكونت اللجنة من أحمد لمسيح رئيساوممثلا للوزير ومن الأعضاء عبد الحق أفندي ممثلا للوزارة ونعيمة الحريفي (ناقدة وأستاذة جامعية) ومولاي أحمد العراقي (كاتب مسرحي ) وإدريس التادلي (رجل مسرح) وامحمد حمروش (ناقد وصحفي ) وعبد الرحمن الخياط وعبد السلام الشرايبي وسعيد الناجي وعبد اللطيف المسناوي نسيب وعائشة ساجد باعتبارهم ممثلين للنقابة الوطنية لمحترفي المسرح . كما أن يوم الإعلان عن الفرق المستفيدة من الدعم تزامن مع انطلاق الموسم المسرحي، بمسرحية سلطان الطلبة لفرقة ورشة إبداع الدراما بمراكش وهي من تأليف عبد الصمد الكنفاوي واقتباس عبد اللطيف فردوس وإخراج عبد العزيز بوزاوي