عبر مامي السملالي المدرب المساعد لفريق شباب المسيرة، عن استغرابه من حجم العقوبة المسلطة عليه يوم الثلاثاء الماضي من طرف اللجنة التأديبية التابعة للمجموعة الوطنية لكرة قدم للنخبة. وقال السملالي الذي كان في كرسي شرط الفريق الصحراوي المتعادل دون أهداف بالرباط أمام الجيش الملكي، إن القرار قد فاجأه ولم يكن ينتظره بتلك الطريقة وبذلك الحجم، وقال ل«المساء» بنبرة غاضبة «حقيقة القرار فاجأني لأنه حين يصدر في حقي قرار بالتوقيف لمدة عامين، وأحاول أن أقارن الحكم مع الفعل الذي ارتكبته، فإنني لا أجد تفسيرا للقرار، لم أكن أنتظر ذلك بتاتا خصوصا أني لم أقم سوى بالاحتجاج على عدم احتساب ضربة جزاء، أظهرت الإعادة التلفزيونية بأني على حق، كما أن مجريات المباراة قد تغيرت إثر ذلك الاحتجاج الذي كنت أرغب من خلاله أن أبلغ صوتي للحكم». وأضاف السملالي الذي فضل أن يتحدث بعد انتهاء المباراة المؤجلة أمام الجيش، والتي انتهت بالتعادل دون أهداف، «ما قمت به يستحق العقاب لكن ليس بتلك الطريقة،وما يحز في نفسي ليس فقط مدة التوقيف بل اعتبارنا من المشاغبين، وهو ما ليس من شيمنا وأخلاقنا، وكل ما قمت به هو احتجاج على قرار تحكيمي». وطلب السملالي من اللجنة المركزية للاستئناف لدى الجامعة أن تنصفه، بعد أن تقدم فريقه باستئناف للقرار الابتدائي، مؤكدا على مطلب اعتماد العقوبات المدرجة سلفا داخل نظام العقوبات المعتمد من جامعة الكرة، لأن العقوبات التأديبية تتفاوت حسب الفعل، ولايسمح باستعمال السلطكة التقديرية في هذه النازلة على حد قوله. وختم مامي تدخله بالقول «مقياس العقوبات معروف وهو ما نتمنى أن يطبق ولست في حاجة للحديث عن حالة المدرب الزاكي، أو حالات أخرى كانت فيها الأحكام متباينة، وكل ما أطلبه وأن يعلمه الرأي العام هو أننا جميعا مغاربة وما يطبق في المغرب يطبق علينا». وكانت اللجنة التأديبية للمجموعة قد عاقبت مساعد مدرب فريق شباب المسيرة المامي السملالي، بعد اقتحامه أرضية الملعب في الدقيقة 14 إثر رفض الحكم منح فريقه ركلة جزاء، وأوقفت اللجنة المامي لمدة عامين نافذين وغرامة مالية بقيمة عشرين ألف درهم. ولم تتوقف معاناة المدرب المساعد مامي السملالي، حيث عانى من خلافات جانبية خارج الملعب، بعد أن حاول أحد لاعبي الرجاء البيضاوي الاعتداء عليه في المطار قبيل العودة على متن نفس الطائرة التي أقلت الرجاء إلى سلا. وقال مامي وهو يحاول إعادة ترتيب وقائع تلك الليلة التي ستظل راسخة في ذهنه، «إنني اتصلت بفخر الدين الذي تدخل هو ومدرب شبان الرجاء البيضاوي سعيد الصديقي من أجل إنهاء الخلاف مع رضوان حجري مساعد روماو، وفعلا تم ترتيب كل شيء إلا أن لاعب الرجاء السليماني تسرع وضربني وفي آخر المطاف قررت أن أسامحه كي لا أزج باسم الرجاء البيضاوي في مخافر الشرطة». ينتظر مامي السملالي حكم الاستئناف وكله أمل في التمتع بقرار مشبع بظروف التخفيف، ولم لا حكما مع وقف التنفيذ.