أكد محمد قداري، رئيس اللجنة التأديبية بالمجموعة الوطنية لكرة القدم، ورئيس لجنة الاستئناف في المكتب الجامعي السابق، في تصريح ل«المساء» أن قرار العفو الشامل على الموقوفين من المسيرين واللاعبين قد دخل حيز التنفيذ، وأضاف أن القرار صدر عن المكتب الجامعي الذي كان يرأسه الجنرال بنسليمان، مشيرا إلى الرغبة في طي صفحة الماضي ومنح الموقوفين فرصة جديدة «لإصلاح الذات والاستفادة من دروس الماضي» على حد تعبير الرئيس الحالي للنادي المكناسي. وقال قداري الذي غاب عن مجموعة من اجتماعات اللجنة التأديبية، التي عين على رأسها بديلا لنور الدين معنا، إن العفو شمل مختلف الأطراف سواء المشتغلين في إطار البطولة الوطنية للنخبة أو الهواة وأيضا اللجنة الوطنية لكرة القدم النسوية، وأن الذين لم يتم تبليغهم بالقرار كتابيا سيتوصلون بالقرار في الأيام القادمة موقعا من طرف المدير العام للجامعة. وشمل العفو أيضا المدرب السابق لنجاح مكناس اللاعب الدولي السابق فتاح الغياثي، ومدرب فريق عين تاوجطات حسن اللوداري، إضافة إلى كل الموقوفين في المباراة التي جمعت الفريقين سنة 2003 وعرفت تلاعبا في نتيجتها. وقال مسؤول بالإدارة العامة للجامعة فضل التكتم على اسمه، إن العفو شمل بشكل رسمي كلا من نور الدين معنا رئيس سطاد الرباطي، وعادل حليوات لاعب أولمبيك آسفي وعبد الفتاح كرماح رئيس اللجنة التنظيمية وعضو المكتب المسير للكوكب المراكشي الذي سبق أن صدرت في حقه عقوبة التوقيف مدى الحياة من طرف المجموعة الوطنية للنخبة وزكتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ،على إثر أحداث الشغب التي شهدها اللقاء الذي جمع فريقي الكوكب المراكشي والوداد البيضاوي برسم الدورة الرابعة من البطولة. كما حظي نور الدين الشهبوني عضو المكتب المسير السابق للدفاع الجديدي لكرة القدم بالعفو، بعد أن تم توقيفه مدى الحياة عقب مباراة الدفاع الجديدي والجيش الملكي، إلا أن العضو المسير سبق أن قدم استقالته من عضوية المكتب المسير للفريق الدكالي وتم قبولها بالإجماع. واستفاد مامي السملالي، مساعد مدرب شباب المسيرةو من أريحية اللحظات الأخيرة من عمر المكتب الجامعي، بعد أن تم تقليص العقوبة إلى ثلاثة أشهر في وقت سابق على خلفية اقتحامه ملعب الشيخ الأغضف في مباراة شباب المسيرة ضد الرجاء البيضاوي. ونفى مجموعة من الممارسين الموقوفين توصلهم بإشعار في الموضوع، بينما أكد آخرون أنهم توقفوا من تلقاء أنفسهم عن الممارسة ومن بينهم بعض مناديب المباريات. وقال محمد العبدي، الرئيس السابق للفريق النسوي لشباب خنيفرة، الذي كان موقوفا مدى الحياة عن الممارسة بشكل شفوي، في تصريح ل«المساء» «إن جميع الموقوفين الذين شملهم العفو قد توصلوا بقرارات العفو أو بمكالمات هاتفية من مسؤولي الأندية، بينما لازلت لم أتوصل بأي وثيقة في هذا الشأن»، وأضاف الرئيس الحالي لجمعية الآفاق للكرة النسوية: «استفسرت رئيس اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية الحاج قدري وأكد لي أن قرار العفو عني اتخذه المكتب الجامعي، وأقسم على ذلك بأغلظ الأيمان واحتج على مدير عام الجامعة لعدم قيامه بمسؤوليته بإبلاغي بالقرار حتى أتمكن من الدخول إلى دكة الاحتياط لأسير لاعبات النادي، كما وعدني بالاتصال به لكي يبعث إلي بقرار العفو الذي اتخذه مكتب الجامعة. لقد حرمني المدير العام للجامعة من الجلوس على دكة الاحتياط لمقابلتين بسبب إخلاله بالتزاماته الإدارية التي هي جزء من اختصاصاته ولم يكفه إيقافي بدون موجب حق لمدة سنة ونصف» .