خلق الإنزال الذي مارسته القوات المساعدة صباح أمس، بساحة باب لمريسة بسلا، حالة من الارتباك والتوجس لدى السكان الذين اعتقدوا أن الأمر مرتبط بانفلات أمني تعرفه مدينة سلا. وكانت ساحة باب لمريسة بالمدينة العتيقة قد احتُلت بالكامل من قبل أزيد من 32 سيارة تابعة للجنرال لعنيكري, وبداخلها حوالي 300 عنصر بعصيهم، في مشهد شبيه بالاستعراضات العسكرية، الأمر الذي جعل سكان حي «كاردونة» المواجه لباب لمريسة يتخوفون من أن تكون هذه القوات قد حضرت من أجل إفراغهم بالقوة من مساكنهم، خاصة بعد صدور دعوى بالإفراغ ضد بعضهم لصالح وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، في إطار مسطرة نزع الملكية. مسؤول بعين المكان أوضح ل«لمساء» أن الأمر مرتبط باستعراض الوسائل اللوجستيكية التي خصصت لعناصر القوات المساعدة في إطار المهام الجديدة التي أوكلت إليها. الفرق الجديدة ل«لمخازنية» ستشرع في العمل بشوارع مدينة سلا ابتداء من الأسبوع القادم، وستمارس مهامها تحت إشراف قائد الملحقة الإدارية ورئيس الدائرة الأمنية من أجل العمل على حفظ النظام، دون أن تتدخل في اختصاصات الشرطة القضائية. وكانت الفرق الجديدة للقوات المساعدة، التي يعول عليها من أجل سد الفراغ الذي أحدثه قرار إلغاء العمل بشرطة القرب المعروفة اختصارا ب«الكيس»، قد تلقت تدريبا لمدة 3 أشهر وزودت بوسائل اتصال لاسلكية وسيارات «صطافيط»، وهراوات وأصفاد مع استثناء الأسلحة النارية.