قرر قاضي التحقيق بملحقة محكمة الاستئناف بسلا زوال أمس الاثنين، متابعة مستخدمة سابقة بمرفق النقل الحضري في حالة سراح مؤقت بسبب الحريق الذي شب يوم الأربعاء الماضي في حافلة بسلا وخلف 18 مصابا. وعلم لدى مصدر قضائي أن المستخدمة، التي كانت رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي بسلا، ألقي عليها القبض بناء على تصريح أحد المتابعين في هذا الملف. وكان قاضي التحقيق قد قرر أول أمس الأحد، بعد الاستماع إلى ثلاثة متابعين في ملف الحريق الذي شب بحافلة للنقل الحضري بسلا، إيداع واحد منهم رهن الاعتقال الاحتياطي، فيما تمت متابعة الآخرين في حالة سراح مؤقت. وقد وجهت لهؤلاء تهم منها، على الخصوص، "تكوين عصابة إجرامية وإضرام النار ومحاولة القتل وتخريب ممتلكات عمومية". وكانت رحلة ركاب الحافلة رقم 55 التي تؤمن النقل بين الرباط وسلا قد تحلوت مساء الأربعاء الماضي إلى كابوس بعد أن شبت النيران بشكل فجائي في هيكل حافلة. وبعد أن عبرت الحافلة قنطرة مولاي الحسن، وعلى مشارف المدينة العتيقة- أمام باب لمريسة- تعالت أصوات النجدة إثر الحصار الذي ووجه به ركاب الحافلة ، النيران تلتهم أجسادهم ، تدافع ، صراخ حالات إغماء بين النساء والأطفال نتيجة الاختناق ، كما روى شهود عيان. وتسبب الحادث في عرقلة السير خصوصا أن المنطقة تعرف أشغال تهيئة ضفتي أبي رقراق وتشييد مسار الترامواي وقنطرة مولاي الحسن الجديدة. وأوضح مسؤول تقني بشركة ستاريو في تصريح صحفي أن الحادث يعد السادس والأخطر في سلسلة حوادث الاحتراق التي تعرض لها أسطول الشركة. وأفاد بأن الحادث عمل إجرامي ولا علاقة له بفرضية تماس كهربائي، بدليل سلامة المحرك، مضيفا أنه من غريب الصدف أن الحافلات التي تعرضت للاحتراق لا يتعدى عمرها 3 سنوات .