«الدنيا زغبية. شي تايهرشوه كلاب البيتبول، وشي خايض في مخلفات حياة البيبول، زعما people». وهذه حال المرشحة السابقة لرئاسة الجمهورية الفرنسية، وسيئة الحظ، السيدة «سيغولين رويال»، التي توجد اليوم تحت الأضواء الكاشفة للإعلام الفرنسي. بعد فراقها العام الفائت من رفيق دربها، «فرانسوا هولاند»، السكرتير السابق للحزب الاشتراكي الفرنسي، تعهدت بضرب سياج سميك من حول حياتها العاطفية، وهي الشخصية السياسية التي تحظى برضى غالبية من الفرنسيين وعليه تشكل «غنيمة» ممتازة لكاميرات الباباراتزي. لكن هذا السياج انفرط تحت تسلل عدسة مصور «باباراتزي» إلى نطاق حياتها الخاصة. إذ في العدد الأخير لأسبوعية «باري ماتش»، المؤرخ بتاريخ 26 فبراير، تصدرت الغلاف صورة «سيغولين رويال» وبجانبها عاشقها الجديد، المسمى «أندريه حاجز»، المولود بالدار البيضاء عام 1950. يعمل في العقار، كما أنه منتج لألعاب للتسلية الالكترونية. في الصورة يبدو أندريه، ب«طحيشتو» خارجة بعض الشيء، ممتلئ الهيئة، بنظارات سوداء وبنطلون «دجينز». وضع على يده اليسرى معطف «سيغولين»، فيما احتضنها بيده اليمنى. أما «سيغولين» فترتدي ما يشبه «فوقية» زرقاء وضعت عليها شالا أبيض من الصوف. في صورة من الخلف، نرى العاشقين اليد في اليد وهما عائدان، كما يقول التعليق، إلى فندق «لوغران هوتيل» الموجود بماربيا في إسبانيا. ما إن نزل العدد إلى الأكشاك حتى قامت القيامة ليندد المقربون من «سيغولين» بممارسات «البيتبول» التي يمارسها البعض لفض الحياة الشخصية ل«سيغولين»، وينعتون بصورة غير مباشرة، حائك ومحرك الخيوط، «نيكولا ساركوزي»، الذي لا تفوته الفرصة، لنتف ريش «سيغولين رويال»، وذلك، يقول أنصارها، في المرات التي يوجد فيها الرئيس في مطب سياسي، اقتصادي واجتماعي. وليس من قبيل الصدفة أن ينزل العدد إلى الأسواق بعيد زيارة «سيغولين» إلى «الغوادلوب» التي تشهد منذ أسابيع مواجهات وإضرابات، والتي زارتها مباشرة بعد «التفويجة» التي قامت بها إلى «ماربيا». رفعت «سيغولين» إذن دعوى ضد «باري ماتش»، فيما نعتت إدارة المجلة ردة فعل «رويا» بأنها نفاق بحكم أنها تعرف جيدا أن ذهابها إلى «ماربيا» يعرضها لعدسات كاميرات «الباباراتزي» الذين يعتبرون المدينة معقل «تحياح» النجوم والأثرياء وكل من شاط عليه الأورو والدولار. حتى «الشيخة الرويدة» تعرف شهرة «ماربيا» لما تغنت : «كولي ليه إلى سول عليا، راني في ماربيا». تضيف «باري ماتش» أن «سيغولين رويال» كانت فرحانة لتواجد «الباباراتزي» في «الغوادلوب» وهو ما دغدغ نرجسيتها. المهم أن الأعداء الوهميين والحقيقيين ل«سيغولين رويال»، سواء في اليمين أو اليسار، «عراو على سنانهم» بالفرحة، وينتظرون اليوم، الاثنين، أصداء أروقة قاعة «لاميتياليتي» بالمقاطعة الخامسة حيث ستعقد أشغال المكتب الوطني الذي وافقت «سيغولين» على الالتحاق به بمعية خمسة من أنصارها المقربين من بينهم مغربية الأصل نجاة بلقاسم، التي تعتبر «شوشو» سيغولين، كما كانت رشيدة داتي «شوشو»، مدلعة، عائلة «ساركوزي» أيام «سيسيليا» قبل أن تنزل بها «السلوم» لما دخلت «كارلا بروني» رحاب «الإيليزي». للذكرى، كانت نجاة بلقاسم من وراء «تفويجة» أخرى لسيغولين رويال، قامت بها هذه المرة إلى المغرب، وتحديدا إلى مدينة وجدة خلال مهرجان الصيف الأخير للراي. حلت رويال ضيفة شرف على المهرجان ولم تتردد في الالتحاق بالموجة الآدمية لتشاركها ما طاب من «الهز والوز»! يتقدم المشهد إذن على الشكل التالي: أشخاص من أصل مغربي أو مغاربة ( ريشار عطية، أندريه حاجز، رشيدة داتي، نجاة بلقاسم)، شغلوا الإعلام والجمهورية. من توسط لكي يلتقي هذا بتلك والعكس بالعكس؟ سولوا الضاوية ! لسيغولين رويال الحق في اختيار الشخص الذي تحبه. تبارك الله ما زالت «شادة في راسها» وهي ابنة 56 ربيعا، وبأربعة أطفال! اللي خسر في السياسة ونجح في الغرام، شكون بحالو؟ لكن سيغولين رويال التي يقدمها محبوها وأعداؤها على حد سواء كامرأة ونص، عنيدة، محاربة ... تطمح بشغف إلى تحقيق الإنجاز في الميدانين. في هذه الحال عليها أن تتعايش مثل غيرها من المشاهير والنجوم مع عدسات «الباباراتزي»، اللهم إلا تخلت عن السياسة أو، وهذا اقتراح من الضاوية، انسحبت رفقة عشيقها إلى «حد كورت» وطلبت من «أصحاب الوقت» الذين استنطقوا زملاء أسبوعية الأيام، القيام بحراسة مشددة للمكان.