لا يزال مشكل اعتداء اللاعب الحافظي أحد أبرز لاعبي الجمعية السلاوية على أحد مشجعي «قراصنة الرقراق» أياما قليلة بعد العودة بهزيمة قاسية برباعية نظيفة أمام الرجاء البيضاوي في الدورة 19 لبطولة المجموعة الوطنية لكرة قدم النخبة، قائما بشكل يؤثر على تركيز اللاعبين والطاقم التقني. وفي محاولة لإنهاء المشكل قام يوم الأحد الماضي، وفد يمثل المكتب المسير للفريق السلاوي عقب انتهاء مباراة شباب المسيرة بالتعادل بهدفين لمثلهما يترأسه الرئيس عبد الرحمان الشكري العائد بعد رحلة طويلة قادته إلى الهند، بزيارة للمشجع المصاب في محاولة للوقوف في عين المكان على تفاصيل الوضع الذي لم يعايشه حيث عاين الوضع الصحي المتردي لبسام المصاب إصابة خطيرة. وحاول الشكري الذي تعرف على المشجع الشاب الذي يقطن في الحي المجاور لملعب أبو بكر عمار، الذي يستضيف فيه الفريق مبارياته ودوره في تشجيع الجمعية والتفاني في حبه وقد وعد بالتكفل بعلاجه، قبل أن يتم تشكيل لجنة مشتركة مكونة من أعضاء من المكتب وبعض أفراد عائلة الضحية. وقال الشكري ل«المساء» إن اللجنة المشتركة باشرت مهامها و«اصطمدت على ما يبدو بمطالب العائلة مما يرجح أن يتم اللجوء إلى القضاء، ولو أننا كنا نرغب أن يسوى هذا المشكل حبيا غير أن الوضع أصبح معقدا بامتياز». وحسب مصدر تابع جهود المصالحة فقدم تقدم و فد المكتب المسير بعرض لحل المشكل يتضمن أداء مبلغ 3 ملايين سنتيم، غير أن عائلة الضحية طالبت بضعف المبلغ مما جعل المحاولات التصالحية تصطدم بواقع المطالب المالية المتباينة. واعتبر فريق جمعية سلا الذي كان ينوي اقتطاع مبلغ 3 ملايين من مستحقات اللاعب، أن الصلح في هذا الملف قد فشل مما يرجح دخوله قريبا ردهات المحاكم. وتبحث مصالح الشرطة القضائية بأمن سلا، منذ مدة عن اللاعب الحافظي الذي اختفى عن الأنظار يوما واحد بعد الحادث، علما أن المكتب المسير لفريق الجمعية السلاوية قد قرر في وقت سابق إيقاف لاعبه الحافظي إلى غاية تسوية وضعيته في هذا الملف، كما أنها حالت دون اعتقاله من ملعب أبوبكر عمار في الحصة التدريبية ليوم الأربعاء قبل الماضي. وبحسب شهود عيان فقد كانت الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء التي أعقبت مباراة الرجاء مسرحا لحادث مؤسف، بعد قيام اللاعب الحافظي المنحدر من مدينة القنيطرة بالتشابك مع أحد المشجعين، انتهت بإصابة عادل باسم إصابة بليغة على مستوى أسفل العين وكل الجهة اليمنى للوجه، نقل على إثرها على وجه السرعة لقسم المستعجلات. ولم تكلل العملية الجراحية التي قام بها الضحية بالنجاح وهو يعرف صعوبة في الأكل بفعل الإصابة التي أصابت الفك، كما يعاني من نقص على مستوى النظر.