أمام قرابة ثمانية آلاف متفرج غصت بهم جنبات ملعب أبي بكر عمار بمدينة سلا، وبعد النتيجة الايجابية للقراصنة الأسبوع الماضي خارج الميدان أمام الوداد البيضاوي، استقبل فريق الجمعية السلاوية فريق الرجاء برسم الجولة الخامسة من بطولة المجموعة الوطنية الأولى للنخبة، وهو اللقاء الذي تميز بعروض شيقة من الجانبين وانتهى إلى تعادل ايجابي ( 1-1 ) استقبله الطرفان بارتياح وتقاسما على إثره نقاط المباراة ليزكيا موقعهما في سبورة الترتيب العام بإضافة نقطة لكل منهما .. ومع انطلاق الجولة الأولى بادر الضيوف لمفاجأة أصحاب الأرض منذ الدقيقة الرابعة بتسجيل هدف السبق بعد هجمة من الجهة اليمنى للحارس إسماعيل كوحا أركنها اللاعب نجدي في المرمى مستغلا تثاقل الدفاع السلاوي واعتقد عناصره أن المهاجم البيضاوي كان في وضعية التسلل.. واستمر اللقاء متحركا بين الجانبين ليعلن السلاويين على أول تهديد لمرمى الحارس عتبة في حدود الدقيقة السابعة من هذه الجولة على اثر قذفة من خارج مربع العمليات بواسطة اللاعب شفيق زياد مرت محادية لمرمى الرجاء البيضاوي، واستمر الرجاء الأكثر حضورا خلال هذا الجولة ولم يعرف مهاجموه استغلال الفرص التي أتيحت لهم وتوسيع الفارق خصوصا محاولات اللاعب ياسين الصالحي في الدقيقة السابعة عشرة بعد انفراده بالمرمى السلاوي ليضيع على أصدقائه فرصة الهدف الثاني ..وخلال الجزء الأخير من هذه الجولة وفي حدود الدقيقة السادسة و الثلاثين تمكن فريق القراصنة من العودة للقاء و تسجيل هدف التعادل بواسطة اللاعب عبد الحق الطلحاوي الذي ارتمى على كرة رأسية أودعها مرمى الضيوف لينتهي الجولة الأولى بتعادل ايجابي بين الجانبين .. واستمرت الجولة الثانية على نفس إيقاع سابقتها وعمد مدربا الفريقين لاتخاذ الحيطة و الحذر في العشرين دقيقة الأخيرة خصوصا من قبل أشبال المدرب عزيز الخياطي الذين اكتفوا بالاعتماد على الهجمات الخاطفة التي كدت أن تتوج في أكثر من مناسبة، بالمقابل حاول فريق الرجاء استغلال تراجع الفريق السلاوي للخلف ليستمر في الضغط على مرمى أصحاب الأرض، لكن تسرع عناصره أضاع عنه فرصة تسجيل الهدف الثاني خصوصا محاولة البديل سيريد يا في الأنفاس الأخيرة من اللقاء بعد أن كان في وضعية التسلل ليعلن الحكم العشيري عن وضع حد لهذا النزال الحماسي وبالتعادل الايجابي بين الطرفين وتقاسم نقاطه.. وفي أعقاب المباراة قال مدرب فريق جمعية سلا عزيز الخياطي: » أود أن أقدم تشكراتي وتشكرات اللاعبين لكل مكونات الفريق من مكتب مسير و طاقم تقني وإداري وخص بالذكر هذه الجماهير العريضة التي أجافت ملحا على اللقاء و أعطته جمالية أكثر و أكدت أن دور الجمهور في أي لقاء أساسي ومهم للغاية من أجل إضافة الفرجة، كنا نتمنى أن نتفوق خلال هذا اللقاء لنهديه لهذه الجماهير و هذه المدينة لكن سارت الأمور على عكس ما تمنيناه ، ولا أريد أن تفوتني الفرصة لأهنئ اللاعبين على القتالية التي أبرزوها مرة أخرى اليوم خلال هذا اللقاء الذي كان بمثابة اختبار حقيقي أمامنا لنؤكد للجميع أن فوز الأسبوع الماضي لم يكن صدفة بل هو نتاج عمل حقيقي و مجهود كبير من الجميع ..واعتذر مرة أخرى للجماهير و أقول له بأننا سنعوض هذه النتيجة في فرصة أخرى إنشاء الله .. « أما كارلوس موزير مدرب الرجاء البيضاوي فقال: »لقد حضرنا اليوم لمدينة سلا من اجل تقديم لقاء في المستوى و تحقيق الانتصار لكن للأسف الشديد لم ننجح في ذلك هذه المرة خصوصا و أننا اعتمدنا كثيرا على الهجوم الذي يتطلبه الأسلوب الحديث في كرة القدم .. لقاء اليوم هو الثاني على التوالي خارج الميدان واللقاءان معا إذا لاحظتم ففريق الرجاء أجراهما تحت شعار الهجوم أولا وهو ما مكننا من تحقيق خمس أو ست فرص بمثابة أهداف لم نستطع اللتو فق سوى في واحدة للأسف الشديد .. الفريق يعرف تطورا كبيرا لقاء بعد الآخر واليوم بكل تأكيد فالرجاء يعرف تحسنا سيظهر في مستقبل الجولات بالرغم من أننا لانطبق عمل الأسبوع بأكمله على رقعة الملعب و أنا متيقن بان الفريق قادم وهذا ما يفرض علينا الاستمرار في العمل و الانضباط للوصول إلى تحقيق الفوز..»