قالت مسؤولة تنفيذية بمجلس الذهب العالمي، أول أمس الاثنين، إن الجوع النهم للأوراق المالية المدعومة بالذهب من المستثمرين الباحثين عن ملاذ من الركود ينبغي أن يعوض بدرجة وافية تباطؤ شراء المجوهرات من المستهلكين الذين يعانون من ضيق ذات اليد. وارتفع سعر الذهب فوق ألف دولار للأوقية (الأونصة) الجمعة الماضية للمرة الأولى في حوالي عام وتفوق على فئات الأصول الأخرى، مع تفضيل المستثمرين المعدن النفيس كأصل يمكن أن يحتفظ بالقيمة أثناء الركود. وقالت روزانا فتسونياك، مديرة بحوث الاستثمار في مجلس الذهب العالمي لرويترز، أول أمس الإثنين، “رغم كل هذه الغيوم في الأفق يتجه الطلب الاستثماري بكل الحسابات لمواصلة الطلب على الذهب.” وتابعت “حتى مع توقعكم أن يواصل النمو الاقتصادي العالمي الإلقاء بثقله على الطلب على المجوهرات الصناعية.” وأضافت أن طلب المستثمرين على العملات الذهبية والسبائك والصناديق المتداولة في البورصة، استمر في الارتفاع بعد تسجيل مكاسب كبيرة في النصف الثاني من عام 2008 . وقالت “الطلب على السبائك والعملات والصناديق المتداولة في البورصة بقي قويا بدرجة بالغة حتى الآن في الربع الأول.” وصناديق الذهب المتداولة في البورصة تدرج وتتداول مثل الأسهم، مما يتيح للمستثمرين تعاملات في سوق الذهب بدون أخذ التسليم الفعلي. وصناديق الذهب المتداولة في البورصة تمتلك حاليا كميات قياسية من الذهب. وساعد الطلب على الذهب من الصناديق المتداولة في البورصة في عودة المعدن الأصفر إلى 1000 دولار للأوقية. وقال أوين ريس من مجلس الذهب العالمي، إن الصناديق المتداولة في البورصة التي يرعاها المجلس تمثل حوالي 85 في المائة من السوق، وتملك حوالي 1200 طن من الذهب قيمتها حوالي 38 مليار دولار. وكان النمو سريعا منذ أطلق مجلس الذهب العالمي أول صندوق له من صناديق الذهب المتداولة في البورصة عام .2003 وقالت فتسونياك، إن المستثمرين خصصوا كمية ضئيلة فقط من محافظهم للذهب، ومع استمرار تقلص شهية المخاطرة توجد مساحة لتدفقات أكبر إلى الصناديق المتداولة في البورصة والسبائك والعملات. وقدرت أن الذهب يختص بما بين واحد إلى اثنين في المائة فقط من المحافظ الاستثمارية العالمية. ورفضت فتسونياك وريس التعليق على تأخر إطلاق صندوق ذهب للتداول في البورصة في دبي. وكان مجلس الذهب العالمي يعتزم إطلاق أول صندوق من هذا النوع في الشرق الأوسط قبل نهاية العام الماضي. وقالت فتسونياك إنه رغم أن المستهلكين الذين تضرروا من الركود خفضوا حجم مشترياتهم من الذهب، إلا أن قيمة الطلب على المجوهرات تراجعت فقط في بلدين العام الماضي هما الولاياتالمتحدة وبريطانيا. وفي الشرق الأوسط قالت إن الطلب المصري زاد في 2008، في حين شهدت الدول الأخرى تراجعا في الطلب. وقالت فتسونياك إن مصر لديها ثقافة استخدام المجوهرات ذات النوعية العالية كأداة للحفاظ على القيمة.