عبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن استنكارها لما تعرض له الزميلان نور الدين مفتاح، مدير نشر أسبوعية الأيام، ومرية مكريم، رئيسة تحرير نفس الأسبوعية، من استقدام واستنطاق من طرف الفرقة الوطنية للأمن بالدار البيضاء، على خلفية بحث حول صور أميرية لم تنشر. كما عبرت النقابة، في رسالة احتجاج وجهتها إلى وزير العدل، عن تنديدها بما حصل من تعسف من قبل الفرقة الأمنية المذكورة، واعتبرته قمعا وشططا في استعمال السلطة. واستنكر ت النقابة الطريقة التي تعاملت بها الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مع الصحفيين، واعتبرتها أسلوبا لا يتماشى مع النازلة. وكانت مرية مكريم تمارس عملها بشكل عادي عشية الثلاثاء الأخير، ولما غادرت مقر الشركة إلى بيتها فوجئت على الساعة التاسعة مساء بتطويق رجال أمن لمنزلها وطالبوها بمرافقتهم وأخذوا معهم أخاها الذي كانت تستضيفه واحتجزوا هواتفهما النقالة، نقلوهما إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومن ثم إلى مقر الجريدة لإحضار صورة الأميرة للا لطيفة، والدة الملك محمد السادس، والتي هي أصل المشكل، حيث سبق لجريدة الأيام أن طلبت إذنا من الديوان الملكي بنشرها إلا أن طلبها قوبل بالرفض. كما تم إحضار نور الدين مفتاح من منزل أحد أصدقائه بعد أن كلموه هاتفيا، وادعى أحد الضباط أنه في خطر ويريد تسليم مفتاح ملفا، بينما كانت تلك حيلة فقط لمعرفة موقع مفتاح بواسطة تقنية GPS. ودام التحقيق ساعات، تم خلالها وضع عشرات الأسئلة بخصوص مصدر الصورة والغرض من نشرها... ولم يفرج عن نور الدين مفتاح ومرية مكريم إلا في الساعة الثانية والنصف صباحا. ويوم الأربعاء، حضر بعض رجال الأمن بزي مدني إلى مقر الجريدة على الساعة الخامسة والنصف عشية وطلبوا من مرية مكريم مرافقتهم إلى مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية لاستكمال البحث، ولم يتركوا لها الفرصة لإكمال مقال كانت بصدد كتابته قبيل إغلاق أسبوعية الأيام، وبقيت في مركز الشرطة القضائية حتى الساعة الحادية عشرة مساء. وتمحورت أسئلة المحققين حول ظروف الحصول على الصورة، مع أنها عادية، وعادت أسئلة المحققين بمكريم إلى ملف «الحريم بين عهدين، وتم اتهامها مرة أخرى بفبركة استجواب مع كليري، طبيب القصر الملكي، واستعمال صور من مصدر مجهول؛ فيما تؤكد مصادر من «الأيام» على أن الاستجواب أنجز فعلا وسلم التسجيل إلى القضاء إبان محاكمة الجريدة على خلفية ذلك الملف، وتساءلت نفس المصادر عن الجدوى من الرجوع إلى ملف طوي منذ